زيارة جو بايدن لإسرائيل وفلسطين: يجب ألا تتخلى الولايات المتحدة عن شيرين أبو عاقلة

قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، "يجب على الولايات المتحدة ألا تتخلى عن شيرين أبو عاقلة، باعتبارها مواطنة أمريكية"، مضيفاً أنه "من غير المفهوم أن السلطات الأمريكية لم تفتح أي تحقيق جنائي في هذه القضية حتى الآن ولم تقم بواجبها في حماية إحدى رعاياها والدفاع عنها كما جرت العادة عند تعرض مواطنين أمريكيين لجرائم في الخارج. ندعو السلطات المختصة، مثل مكتب التحقيقات الفدرالي، لفتح تحقيق في أقرب وقت ممكن".

بعد نحو أسبوع على إصدار تقرير السلطات الأمريكية بشأن فحص الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة والذي أشار إلى أن وفاة الصحفية كانت "نتيجة ظروف مأساوية خلال عملية عسكرية"، يحل الرئيس جو بايدن بإسرائيل يوم الأربعاء 13 يوليو/تموز قبل أن يتوجه إلى الضفة الغربية، حيث اغتيلت مراسلة الجزيرة أثناء تغطية ميدانية في جنين يوم 11 مايو/أيار، وهي التي وصفها مقربون بأنها "قدوة ونموذج للصحفيات الطموحات، وزميلة موثوقة للكثيرين في وسائل الإعلام المحلية والدولية".

وفي 8 يوليو/تموز، بعث أفراد من عائلة أبو عاقلة برسالة إلى الرئيس الأمريكي جاء فيها: "نود أن نعرب لكم عن حزننا وغضبنا وشعورنا بالخيانة إزاء الرد الشنيع من إدارتكم على ما اقترفته القوات الإسرائيلية في حق أختنا وخالتنا من إعدام خارج نطاق القضاء. فمنذ مقتل الصحفية، أعربت أسرة أبو عاقلة عن أسفها لغياب الدعم والمتابعة من قبل السلطات الأمريكية، حيث أكد أقرابها في الرسالة الموجهة إلى بايدن أن "الحكومة الأمريكية لم تكتف بعدم استشارتنا وإبلاغنا ودعمنا على النحو الواجب، بل ذهبت أبعد من ذلك حيث أظهرت تصرفات إدارتكم نية واضحة لتقويض جهودنا من أجل إحقاق العدالة والمساءلة في قضية وفاة شيرين"

وعلى عكس النتائج التي خلصت إليها الأبحاث الأمريكية والإسرائيلية، كشفت سبع هيئات أن الأدلة التي تم جمعها كافية لإثبات المسؤولية الإسرائيلية في اغتيال الصحفية، ويتعلق الأمر بكل من الأمم المتحدة ونيويورك تايمز وواشنطن بوست وسي إن إن وأسوشيتد برس وبيلينغكات وبتسيلم، بينما أكدت أسرة أبو عاقلة أن "الأمر لن يتوقف عند هذا الحد".