تلتزم مختلف الحكومات بالحفاظ على علاقات مفتوحة مع الصحافة. ومع ذلك، يشعر الإعلاميون أن هناك بعض النقص في الشفافية، على الرغم من أن التكنولوجيا تسهل عملية إرسال المعلومات.
المشهد الإعلامي
يطغى الاستقطاب الشديد على المشهد الإعلامي في بليز، مما يجعل تغطية أية أخبار سياسية أو قضايا جنائية أمراً مثيراً للجدل. وفي سياق تغطيتهم لقضايا الساعة، يُظهر بعض الصحفيين ولاءهم لحزب معيَّن من الأحزاب الرئيسية. وتُعتبر أماندالا (نصف أسبوعية) وذي ريبورتر (أسبوعية) من أهم الصحف غير الحزبية في البلاد، في حين أن القناتين الخامسة والسابعة هما أكثر المحطات التلفزيونية مشاهدة.
السياق السياسي
بليز ملكية برلمانية متعددة الأحزاب، وهي دولة عضو في الكومنولث، حيث يتولى الوزير الأول رئاسة الحكومة، في حين أن الحاكم العام هو رئيس الدولة وممثل التاج البريطاني في البلاد، التي تنعم بحياة سياسية مستقرة إلى حد ما، حيث شهدت تناوباً منتظماً على السلطة بين الحزبين الرئيسيين، علماً أن القضايا الجنائية والحياة السياسية، التي تحظى بتغطية واسعة في وسائل الإعلام، غالباً ما تكون من أسباب الخلاف بين الصحافة والحكومة. ذلك أن السلطات تتهم بانتظام بعض وسائل الإعلام باللجوء إلى أسلوب "الإثارة" في معالجة هذه المواضيع، معربة عن مخاوفها من تهديد السياحة، التي تمثل المصدر الرئيسي للدخل في البلاد.
الإطار القانوني
تحاول الدولة فرض رقابة على الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة بشدة، وذلك من خلال ترهيبهم وتهديدهم بمتابعتهم بتهمة التشهير والزج بهم في محاكمات مكلفة وطويلة المدة.
السياق الاقتصادي
لا توجد أي صحيفة يومية في بليز، مما يُضعف العرض الإعلامي في هذا البلد. ومن بين المنابر التي تُعتبر واسعة الانتشار، هناك فئة تدعم بعض الأحزاب السياسية، حتى عندما تنتمي إلى القطاع الخاص، بينما تكاد تنعدم وسائل الإعلام المستقلة في بليز حيث الوصول إلى سُبُل التمويل يبقى محدوداً للغاية، علماً أن معظم أموال الإعلانات التي تعتمد عليها المؤسسات الإعلامية تأتي من الحكومة وغالباً ما يتم توزيعها بحسب هوية الحزب الحاكم.
السياق الاجتماعي والثقافي
حصلت بليز على استقلالها في عام 1981، وهي التي كانت تُدعى هندوراس البريطانية سابقاً. وبينما بالكاد تتعدى ساكنة بليز 400 ألف نسمة، فإن البلد يسجل واحداً من أعلى معدلات جرائم القتل للفرد في العالم، علماً أن القضايا الجنائية والأحداث السياسية تظل أكثر المواضيع تغطية في وسائل الإعلام.
الأمن
من حين لآخر، يتعرض الصحفيون للتهديد والترهيب والمضايقات. وخاصة أولئك الذين يغطون القضايا الجنائية، والذين غالباً ما يواجهون تهديدات من المتهمين أو أقاربهم بسبب نشر صورهم ومقالات عنهم.