اغتيال شيرين أبو عاقلة: "لم يعد بوسع السلطات الإسرائيلية التنصل من مسؤولياتها"
خلصت مفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أن القوات الإسرائيلية هي التي أطلقت الرصاصة التي أودت بحياة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. وفي هذا الصدد، تدعو مراسلون بلا حدود السلطات الإسرائيلية إلى تحمل مسؤولياتها وإنصاف مراسلة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية.
قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، "إنه لم يعد بوسع السلطات الإسرائيلية أن تتنصل من مسؤولياتها"، مضيفاً أنه "من واجبها إجراء تحقيق جاد ومتابعة القضية حتى النهاية من أجل إنصاف شيرين أبو عاقلة. كفى من سوء النية! كفى من الازدراء بالحقيقة عندما يُقتل الصحفيون! لم يعد بوسع السلطات الإسرائيلية الاختباء وراء ذلك التحقيق الأولي الذي أُجري على وجه السرعة. فقد ثبتت مسؤوليتها" في مقتل شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية لأكثر من 20 سنة.
وأفادت مفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الجمعة 24 يونيو/حزيران بأن كل المعلومات التي تم جمعها تؤكد أن "الطلقات التي قتلت أبو عاقلة جاءت من قوات الأمن الإسرائيلية وليس من إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين فلسطينيين".
وفي 20 يونيو/حزيران، كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تحقيق أجرته أن الرصاصة التي قتلت الصحفية أُطلقت "من موقع تقريبي لسيارة عسكرية إسرائيلية". وتضاف هذه النتائج إلى القائمة الطويلة من التحقيقات والأبحاث المستقلة التي أجرتها منظمة بتسيلم الإسرائيلية وبيلينغكات وسي إن إن وواسنطن بوست، والتي تصب جلها في نفس الاتجاه.
وبينما دعت مراسلون بلا حدود منذ اغتيال أبو عاقلة إلى تحقيق دولي مستقل في مقتل الصحفية، فإن بيان الأمم المتحدة هذا جاء ليذكر السلطات الإسرائيلية بمسؤولياتها، علماً أن الجيش الإسرائيلي أغلق القضية بنشر نتائج "التحقيق الأولي" في 13 مايو/أيار، أي بعد يومين فقط من وفاة الصحفية، حيث خلص إلى أنه "من غير الممكن أن نحدد على وجه اليقين مصدر إطلاق النار الذي تسبب في مقتل شيرين أبو عاقلة".