10 صحفيين يضربون عن الطعام احتجاجاً على أوضاعهم السيئة أثناء احتجازهم على يد الحوثيين
المنظمة
تعرب مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء حالة الصحفيين المعتقلين في اليمن على يد الجماعات المسلحة، مثل جماعة الحوثي المتمردة أو تنظيم القاعدة (القاعدة في جزيرة العرب)، حيث تدعو المنظمة إلى الإفراج عنهم دون قيد أو شرط، مُذكِّرة جميع أطراف النزاع بمسؤوليتهم المتمثلة في حماية الإعلاميين.
في بيان نشر على الإنترنت، كشفت أُسر الصحفيين المحتجزين لدى المتمردين الحوثيين في العاصمة صنعاء أنهم دخلوا إضراباً عن الطعام منذ يوم 9 مايو\\أيار للاحتجاج على أوضاعهم السيئة داخل المعتقل. كما طالب الأقارب بالإفراج عنهم، علماً أن معظمهم يوجدون قيد الاحتجاز منذ عام تقريباً. ووفقاً لما أحصته مراسلون بلا حدود، يقبع حالياً 14 إعلامياً (بين صحفي ومدوِّن) في قبضة مختلف الجماعات المسلحة في اليمن.
وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، إن مراسلون بلا حدود تُعرب عن بالغ قلقها إزاء اعتقال الصحفيين في اليمن، وتدعو خاطفيهم إلى الإفراج عنهم دون قيد أو شرط. كما نُذكر أطراف الصراع بأنها، في ضوء القانون الدولي، تتحمل مسؤولة حماية المدنيين العاملين في مجال الإعلام.
ففي بيانها الصادر على الإنترنت، تدين الأسر ما يشهده أقاربهم المعتقلين من سوء معاملة بشكل يومي (التعذيب وانعدام الرعاية الطبية) ناهيك عن منع الزيارات في سجن هبرة خلال الآونة الأخيرة. وبدورها انضمت النقابة الوطنية للصحفيين، عبر فرعها في عدن، إلى الأصوات الداعية لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين مُحملة الحوثيين المسؤولية عنها. وفيما يلي أسماء الصحفيين المضربين عن الطعام: توفيق المنصوري، حسن عنب، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حارث حامد، هيثم شهاب، هشام اليوسفي، هشام ترموم، عبد الخالق عمران وصلاح القاعدي.
هذا وقد أفادت الصحافة المحلية بأن وفد الحكومة اليمنية قد طالب يوم 23 مايو\\أيار بالإفراج عن الإعلاميين المعتقلين (بالإضافة إلى سجناء آخرين)، خلال محادثات السلام الجارية منذ 21 أبريل\\نيسان في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة.
يُذكر أن الصحفيين يواجهون تهديداً مستمراً في اليمن بالنظر إلى حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد على الصعيدين الأمني والسياسي، حيث لم يبقَ إلا عدد قليل جداً من الصحفيين المحترفين للعمل في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر\\أيلول 2014. ففي خضم دوامة الصراع الدائر بين مختلف الأطراف، بات الصحفيون ووسائل الإعلام التي يعملون لحسابها عرضة لأعمال العنف من جميع الجهات بشكل يومي. فبالاضافة إلى سقوطهم جراء الغارات الجوية أو استهدافهم عمداً بنيران الأطراف المتناحرة، عادة ما يقع الإعلاميون ضحية لعمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي، علماً أن مكاتبهم ومقار عملهم لا تسلم بدورها من الهجمات. فعلى سبيل المثال، اقتحمت القوات الجنوبية ونهبت مقر مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم التابعة لها يوم 8 أبريل\\أيار في محافظة عدن، علماً أن ذلك المبنى نفسه كان قد تعرض لهجمات من المتمردين الحوثيين في فبراير\\شباط 2015.
يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
Publié le
Updated on
16.04.2019