مقتل مقدمة برامج تلفزيون شابة في جحيم الموصل
عبّرت منظمة مراسلون بلا حدود عن تنديدها الشديد لاغتيال نورس النعيمي، مقدمة البرامج في القناة الفضائية المحلية الموصلية، يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2013 في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.
وكانت هذه الصحفية، التي تبلغ من العمر بالكاد 19 عاماً، قد قُتِلت بالرصاص على يد مجهولين مسلحين بالقرب من منزلها في حي الجزائر الواقع شرقي مدينة الموصل. وقد كانت نورس النعيمي، إلى جانب متابعة دراستها في كلية الإعلام بالموصل، تعمل كمقدمة برامج في قناة الموصلية منذ خمس سنوات.
وقالت المنظمة في بيانها: إن منظمة مراسلون بلا حدود مستاءة جداً من هذا الاغتيال الجديد، وفي نفس الوقت تستنكر سياسة الانتظار والترقب التي تنهجها السلطات المحلية والوطنية في مواجهة هذه الحملة الدموية التي تستهدف الفاعلين الإعلاميين في العراق. فانعدام الأمن المتواصل، وتفشي الإفلات من العقاب الذي يستفيد منه المسؤولون عن هذه الجرائم يشكلان خطراً داهماً يتهدد حرية الإعلام والصحافة في البلاد. لذلك، نطالب مرة أخرى السلطات باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإجراء تحقيقات مستقلة عن هذه الجرائم، لا تستثني فرضية العمل الاحترافي، إلى أن تقود إلى مرتكبي هذه الجرائم وآمريهم وتُقدّمهم أمام العدالة.
وأضافت المنظمة في بيانها: من ناحية أخرى، ورغم كون قوات الأمن على علم منذ سنوات بوجود قائمة تضم أسماء 44 صحفياً مهددين بـالتصفية الجسدية في محافظة نينوى، فإنها لم تتخذ أي إجراء لضمان حماية هؤلاء الصحفيين. ونحن نطالب هذ السلطات، محلية منها ووطنية، بالقيام بواجبها فوراً.
جدير بالذكر أن أربعة مهنيين إعلاميين قد اغتِيلوا في ظروف مماثلة في الموصل خلال الشهور الثلاثة الأخيرة. وهذا يعني بوضوح أن الإعلاميين يُستهدفون عن قصد في العراق، وعلى الخصوص في محافظة نينوى.
وهكذا، قُتِل علاء إدوار، مصور قناة نينوى الغد، يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني بالرصاص على يد مجهولين، غير بعيد عن منزله في حي المجموعة الثقافية في شمال المدينة.
كما قُتِل الصحفي محمد كريم البدراني، مراسل قناة الشرقية، مع مصوره محمد الغانم يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول بينما كانا يُنجزان تقريراً صحفياً عن الاستعدادات لعيد الأضحى في سوق السرجخانة في وسط الموصل، حين أطلق مجهولون مسلحون النار في اتجاههما وأصابوهما في الرأس برصاصات قاتلة.
أما مصور قناة الموصلية، بشار عبد القادر نجم النعيمي، فقد قُتِل هو الآخر بسلاح ناري على يد مجهولين أمام منزله ظهيرة يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول.