مصر: "أطلقوا سراح علاء عبد الفتاح لإنقاذه من موت محقق"
يخوض المدون علاء عبد الفتاح، أحد رموز الثورة المصرية، إضراباً عن الطعام منذ ثلاث أشهر، حيث يقبع في السجن منذ خمس سنوات. وفي ظل تدهور صحته يوماً بعد يوم، تطالب مراسلون بلا حدود بالإفراج عنه فوراً، مستنكرة المضايقات القضائية التي يتعرض لها.
تم التحديث في 1 تموز/ يوليو 2022 : نظمت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، إضرابًا عن الطعام في 12 حزيران/ يونيو لتعبئة المواطنين تحت هاشتاغ #SupportAlaa. ومنذ ذلك الحين، تواصل حرمانها عن الطعام تضامنًا مع شقيقها الذي يرفض تناول الطعام منذ ثلاث أشهر.
يخوض المدون المصري علاء عبد الفتاح إضراباً عن الطعام منذ 2 أبريل/نيسان احتجاجاً على اعتقاله التعسفي، وهو الذي يقبع خلف القضبان منذ سبتمبر/أيلول 2019.
في 16 آب/أغسطس، أفادت أخته سناء سيف، بعد زيارةٍ في السجن، أنّه سوف يصعّد إضرابه عن الطعام قريبًا ليصبح إضرابًا كاملًا. حتى اللحظة، لا يزال المدوّن يتناول يتناول بعض السوائل والفيتامينات، إلّا أنه قد طلب من زواره التوقف عن تزويده بها، مكتفيًا بمخزونه.
وكانت قد وقفت أخته منى سيف على مدى تدهور حالته الصحية وفقدان وزنه بشكل كبير، بعدما تمكنت من زيارته لفترة وجيزة يوم الاثنين 13 يونيو/حزيران، حيث أفصح لها عن الوضع الذي يعيشه داخل السجن قائلاً: "كُفُّوا عن التفكير في إنقاذي. أنا سأموت هنا. احرصوا على أن يكون لموتي ثمن سياسي عالٍ"..
وفي 21 يونيو/حزيران، نظمّت سيف يوم إضراب عن الطعام، وقد أكملت إضرابها لمدة 25 يوم، تضامنًا مع أخيها الذي لا يزال يرفض تناول الطعام.
ظل علاء عبد الفتاح قيد الاحتجاز لأكثر من عامين قبل أن يمثل أخيراً أمام محكمة أمن الدولة بتاريخ ديسمبر/كانون الأول 2021، حيث حُكم عليه بالسجن خمس سنوات في ظل السياق القضائي الخاص الناجم عن حالة الطوارئ، علماً أن ذلك الحكم نهائي لا رجعة فيه، إذ لا يمكن إلغاء العقوبة إلا بقرار رئاسي من عبد الفتاح السيسي. وقبل بضعة أشهر من صدور الحكم في حقه، كانت مراسلون بلا حدود قد حذرت من التدهور المقلق لصحته العقلية بعد عامين في ظل الحبس الاحتياطي، حيث أخبر المدون محاميه بنيته الانتحار.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "ندعو السلطات المصرية إلى الإفراج عن علاء عبد الفتاح وإلا سيموت. إننا سنحملها المسؤولية كاملة إذا فارق الحياة نتيجة إضرابه عن الطعام. لقد طال هذا التعسف، وقد حان الوقت لكي يستعيد حريته ويعود إلى ذويه قبل فوات الأوان".
وفي نهاية شهر أبريل/نيسان، أي قُبيل نهاية شهر رمضان، أصدر عبد الفتاح السيسي عفواً رئاسياً عن عشرات المعتقلين السياسيين، كان من بينهم صحفي واحد فقط، وهو حسام مؤنس (الذي صدر في حقه هو الآخر حكم من قبل محكمة أمن الدولة في نهاية 2021).
وكان علاء عبد الفتاح قد أكد استعداده للتخلي عن جنسيته المصرية إذا كان ذلك سيُعجل بالإفراج عنه، وهو الذي حصل على الجنسية البريطانية في أبريل/نيسان. وبحسب الموقع الإخباري المستقل "مدى مصر''، قضى المدون ما مجموعه أكثر من 7 سنوات في السجن، منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.