مراسلون بلا حدود تندِّد باعتقال صحافية هولندية
تندِّد منظمة مراسلون بلا حدود بتوقيف الصحافية الهولندية رينا نيتيس، يوم 8 أبريل/نيسان 2013. قضت مراسلة إذاعة BNRNieuwsradio ، وصحيفة Het Parool الهولنديتين، ليلة في مركز الشرطة قبل مثولها أمام نيابة التجمع الخامس بالقاهرة، التي أخلت سبيلها بعد التحقيق معها.
يقول مراسل وسيلة إعلامية أجنبية في القاهرة، في اتصال هاتفي مع مراسلون بلا حدود، إنّ مصر مصابة حاليا بوسواس جوسسي يرى فيه الناس كل من حولهم جواسيس، متهما الحكومة بإرساء مثل هذا الجو من خلال خطابها. والظاهر أن الصحافيين المحليين والأجانب باتوا يعانون، أكثر فأكثر، صعوبات خلال ممارسة عملهم، في الوقت الذي يجتهد فيه النظام القائم، بأي ثمن، لإسكات الأصوات الناقدة من خلال تقييد حرية الإعلام.
كانت رينا نيتيسرينا نيتيس ، لحظة اعتقالها، تحاور شبانا مصريين في أحد مقاهي حي الرحاب (شرقي القاهرة)، في إطار تقرير كانت تعده عن بطالة الشباب في مصر. وقد ساهم صاحب المقهى، مع أشخاص آخرين، في اعتقالهااعتقالها بتسليمها إلى الشرطة. وقد اتهم الصحافية بالتجسس ومحاولة فرض الثقافة الغربية على المصريين.
وقد وُجِّهَتْ لرينا نيتيس تهمة عدم إثبات نشاطها لحظة توقيفها، فقد كانت بطاقتها الصحفية في مسكنها. وقد أعربت مراسلون بلا حدود عن ارتياحها لإطلاق سراح الصحافية، لكنها تشجب بالمقابل موقف السلطات إزاء الصحافيين. وترى المنظمة أن سياسة ترهيب وسائل الإعلام يجب أن تتوقف.
تجدر الإشارة إلى أن توقيف رينا ريتيس من طرف المواطنين لم يكن ليحدث لولا التصريحات الصادرة أخيرا عن النائب العام طلعت إبراهيم، الذي شجع المصريين على مساعدة الشرطة من خلال التأكيد على أن المواطن يتمتع بحق الضبطية القضائية. ورغم أن مثل هذا الإجراء قد تم نفيه من طرف مكتب النائب العام، إلا أن الحاصل في حالة الصحافية رينا ريتيس هو أنه كان للمدنيين دور أساسي في توقيفها.