مراسلون بلا حدود تطلق رسمياً القمر الاصطناعي زفوبودا لتقديم محتوى إعلامي مستقل للناطقين بالروسية
أطلقت مراسلون بلا حدود رسمياً يوم الثلاثاء 5 مارس/آذار باقة قنوات وإذاعات القمر الاصطناعي زفوبودا، وذلك في مبادرة رائدة تهدف إلى تعزيز الحق في الوصول إلى المعلومات، إذ تُبَثُّ بموجب هذه الخطوة برامج تسع محطات تلفزيونية وإذاعية ناطقة بالروسية عبر الساتل يوتلسات هوتبيرد في الموقع 13 درجة شرقاً لعدد من البلدان والأقاليم، ومن بينها روسيا وبيلاروسيا والأراضي المحتلة في أوكرانيا ودول البلطيق، حيث تمثل هذه المبادرة دليلاً صارخاً على قدرة الديمقراطيات على تصدير صحافة مستقلة يمكن من خلالها دحض الشائعات الصادرة عن آلة الدعاية التضليلية.
تم إطلاق باقة قنوات وإذاعات هذا القمر الاصطناعي في بروكسل يوم الثلاثاء 5 مارس/آذار من البرلمان الأوروبي، وذلك بدعوة من عضو البرلمان الأوروبي أندروس أنسيب، بمشاركة نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا، وبحضور ممثلين عن مختلف فعاليات المجتمع المدني الروسي وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، حيث أعلن كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، وجيم فيليبوف، مدير المشروع، أن الباقة أصبحت متاحة رسمياً وأنها غير مشفرة.
وسُمِّيَ هذا المشروع على كلمة "زفوبودا" الروسية (التي تعني الحرية)، وهو يهدف إلى إتاحة الوصول إلى مصادر موثوقة للأخبار في عدد من البلدان والأقاليم الغارقة في مستنقع الدعاية والتضليل الإعلامي، حيث أضحت باقة قنوات وإذاعات هذا القمر الاصطناعي متاحة لما لا يقل عن 4.5 ملايين أسرة في الاتحاد الروسي ونحو 800 ألف منزل بالأراضي المحتلة في أوكرانيا، إذ بات باستطاعة جميع هذه الأسر مشاهدة محتوى زفوبودا عبر القمر الاصطناعي من خلال هذا الموقع، دون الحاجة إلى أي معدات إضافية لمشاهدة القنوات الجديدة.
ويتضمن العرض الأول لباقة القمر الاصطناعي زفوبودا مجموعة من القنوات، مثل Echo و Radio Sakharov وCurrent Time وEuroradio وTV8وOST/West 24، بالإضافة إلى قنوات أخرى يتخللها محتوى مختلف من إعداد بعض الوجوه الإعلامية البارزة، مثل ديمتري جوردون وإيرينا شيخمان، فضلاً عن منصات إخبارية واستقصائية من قبيل IStories وHolod Media وNovaya Gazeta Europe، على أن يتم تعزيز المحتوى بالمزيد من القنوات والبرامج في الأشهر المقبلة، ومن بينها قناة إخبارية جديدة، علماً أن باقة زفوبودا ستضم ما يصل إلى 25 محطة إذاعية وتلفزيونية مستقلة باللغة الروسية.
"في سياق يتسم بالتضييق على المشهد الرقمي داخل الاتحاد الروسي، يُمثِّل إطلاق باقة القمر الاصطناعي زفوبودا دليلاً على التزامنا الثابت بحق الوصول إلى المحتوى الإعلامي، بقدر ما يؤكد جهودنا الحثيثة في سبيل تعزيز صمود الجالية الصحفية الروسية التي تعيش في المنفى، إذ لا تزال وسائل الإعلام الروسية المستقلة تُقرَأ أو تُشاهَد أو تُسمَع من قبل 6 إلى 9% من السكان البالغين، ونحن مُلزَمون بزيادة جمهورها. وفي هذا الصدد، تلتزم مراسلون بلا حدود بتزويد الناطقين بالروسية بما يحتاجونه من أدوات لصون حرية الرأي، إذ نثبت بذلك قدرة الديمقراطيات على تصدير صحافة مستقلة يمكن من خلالها دحض ما تنشره الأنظمة الاستبدادية من شائعات ودعاية تضليلية. وبذلك نتيح تصدير الصحافة المستقلة من الدول الديمقراطية إلى شعوب تئن تحت سيطرة قوى استبدادية.
ظلَّت الباقة قيد التجريب منذ 12 فبراير/شباط وحتى تاريخ إطلاقها، وهي متاحة مجاناً ودون تشفير على نطاق واسع، مستفيدة من أحدث التطورات التكنولوجية التي يزخر بها القمر الاصطناعي يوتلسات، هوتبيرد 13، الذي يضمن نقل المحتوى الصحفي بشكل آمن وموثوق. وفي هذا الصدد، تُوجِّه مراسلون بلا حدود نداءً إلى مختلف الجهات المانحة داعية إلى دعم مشروع القمر الاصطناعي زفوبودا، الذي يُعتبَر خطوة حاسمة في تعزيز التدفق الحر للمعلومات بكل من روسيا وبيلاروسيا والأراضي المحتلة في أوكرانيا.
كما أن القنوات متاحة حالياً لما لا يقل عن 61 مليون منزل في كل من أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA). وقال سيرجي (الذي لم تم إخفاء لقبه لأسباب أمنية)، وهو مقيم في موسكو: "عندما سمعتُ بإطلاق باقة زفوبودا، شعرت بالامتنان لوجود مشروع من هذا القبيل. يمكنني بسهولة الوصول إلى هذه القنوات الجديدة، التي تُمكِّننا نحن المواطنين من الاطِّلاع على معلومات حرة ومستقلة وتعددية، وبالتالي تشكيل رأينا الخاص [بشأن ما يجري]".
"يقف الصحفيون المستقلون ووسائل الإعلام المستقلة في الصفوف الأمامية للحرب الإعلامية المستعرَّة حالياً، ولذا يجب أن نستخدم كل الوسائل الممكنة لضمان وصول الحقائق والمعلومات إلى الناطقين بالروسية، وتُشكل باقة القمر الاصطناعي زفوبودا جزءاً من هذه الجهود. ذلك أن دعم حرية الإعلام ومكافحة المعلومات المضللة وجهان لعملة واحدة، وكلاهما ضروري للدفاع عن القيم الديمقراطية.
تحت إدارة منظمة مراسلون بلا حدود، رأى هذا المشروع النور بناءً على فكرة لجنة دينيس ديدرو، التي تمثّل هدفها الرئيسي في المساهمة في إعادة تدفق المعلومات بحرية بين أوروبا وروسيا، بعيداً عن الدعاية الحربية، وذلك بغية تقديم الدعم للمجتمع المدني بكل من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا. هذا ويُشرف جيم فيليبوف على إدارة المشروع، الذي يستفيد من دعم لجنة أخلاقيات تتألف من شخصيات تمثل المجتمع المدني، والتي يتجلى دورها في تقديم المشورة بشأن استراتيجية المشروع، فضلاً عن لجنة تُعنى بالمحتوى.
"لقد أطلقت لجنة ديدرو فكرة إنشاء باقة من القنوات المستقلة في مارس/آذار 2022، ونحن نشكر منظمة مراسلون بلا حدود ومجموعة يوتلسات على ترجمة الفكرة إلى مشروع متاح على هوتبيرد 13G، حيث نعتبر أن بث محتوى باقة زفوبودا من الموقع 36°E يجب أن يظل هو الهدف الأسمى.
المعايير التقنية لالتقاط البث:
الساتل: هوتبيرد 13G في 13.0E
جهاز الإرسال والاستقبال: tp 122
التردد: 10949 ميغاهرتز
الاستقطاب: عمودي
معدل الرمز: 27 500 Ksym/s
إف إي سي (FEC): 2/3
التضمين: DVB-S2/8PSK
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع جيم فيليبوف (Jim Philipoff) عبر العنوان الإلكتروني التالي: [email protected]