مراسلون بلا حدود تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي السوداني المحتجز في السعودية
حُكِم على صحفي سوداني بأربع سنوات سجناً لنشره تغريدات وإجراء لقاءت ينتقد فيها السلطات السعودية. وفي هذا الصدد، تدعو مراسلون بلا حدود إلى الإفراج عنه فوراً، مع إطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين في المملكة.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن محكمة سعودية حكمت في 8 يونيو/حزيران 2021 بالسجن أربع سنوات على الصحفي والمذيع السوداني أحمد علي عبد القادر، بتهمة "الإساءة لبعض مؤسسات الدولة ورموزها" و"التحدث سلباً عن سياسة المملكة"، وذلك على خلفية تغريدات نقدية نشرها عبر حسابه في تويتر حيث استنكر دعم السعودية للثورة السودانية في 2018 وتدخل المملكة في حرب اليمن.
وأوضح بيان للمنظمة الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أن أحمد علي عبد القادر سافر إلى السعودية بتأشيرة عمل في 19 أبريل/نيسان حيث تم اعتقاله لدى وصوله إلى مطار جدة الدولي، علماً أن الصحفي كان قد عمل لعدة سنوات في المملكة قبل أن يعود إلى السودان عند انتهاء تصريح إقامته السابق.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "ندعو السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري عن الصحفي أحمد علي عبد القادر، إذ من الواضح أن المنشورات التي تستند إليها المحكمة لا تبرر بأي شكل من الأشكال الزج به في السجن"، مؤكدة في الوقت ذاته أن "هذا الصحفي لا يشكل أي تهديد للمملكة".
اعتقال على الهواء
في 6 أبريل/نيسان، ألقى جنود سودانيون القبض على أحمد علي عبد القادر بينما كان يجيب على أسئلة قناة التاسعة التونسية في سياق لقاء مباشر من الخرطوم، مما اضطره إلى وقف مداخلته التلفزيونية بشكل مفاجئ.
وبالإضافة إلى هذا الصحفي السوداني، تحتجز السلطات السعودية ما لا يقل عن اثنين من الصحفيين الأجانب، دون تهمة ولا محاكمة، ويتعلق الأمر بكل من اليمني مروان المريسي – القابع خلف القضبان منذ يونيو/حزيران 2018 - والأردني عبد الرحمن فرحانه – المحتجز منذ يونيو/حزيران 2019.
يُذكر أن المملكة العربية السعودية تقبع في المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.