مراسلون بلا حدود تدعو إلى إطلاق سراح الصحفيين الأمريكيين الأربعة المحتجزين في البحرين
المنظمة
تندد مراسلون بلا حدود بالاعتقال التعسفي الذي طال أربعة صحفيين أمريكيين في البحرين يوم 14 فبراير\\شباط بعدما حلوا بالبلاد لتغطية الذكرى الخامسة للمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها المملكة. وفي هذا الصدد تدعو المنظمة إلى الإفراج عنهم فوراً ودون قيد أو شرط.
تعرب مراسلون بلا حدود عن انشراحها بعد تلقي خبر إطلاق سراح الصحفيين الأمريكيين الأربعة المحتجزين في البحرين منذ يوم 14 الأحد فبراير\\شباط.
فبعد استجواب الصحفيين صباح يوم الثلاثاء 16 من الشهر ذاته، أعلنت النيابة العامة في بيان لها عن إخلاء سبيلهم على ذمة استكمال التحقيقات، علماً أنهم مازالوا متهمين رسمياً بـالاشتراك في تجمهر غير مشروع بقصد ارتكاب جرائم والإخلال بالأمن العام. ومع ذلك، فإنه بإمكانهم مغادرة الأراضي البحرينية، حيث لم يتضمن قرار النيابة العاملة أي حظر عن السفر.
يُذكر أن السلطات البحرينية عادة ما تتهم الصحفيين (المحليين منهم والأجانب) بالمشاركة في تجمعات غير قانونية والاعتداء على عناصر الشرطة، في محاولة منها لفرض رقابة على العمل الإعلامي.
------------------------------------------------------------------------------------------------------
أُلقي القبض على الصحفية المستقلة آنا تيريز داي يوم 14 الأحد فبراير\\شباط مع ثلاثة من زملائها أثناء تواجدهم في منطقة سترة، جنوب المنامة، لتغطية الذكرى الخامسة للانتفاضة الشعبية التي شهدتها البحرين. وقد اعتُقل الصحفيون بتهمة العمل دون ترخيص، علماً أن الشرطة ألقت القبض على أحدهم خلال قيامه بتغطية المسيرة، حيث اتُهم أيضاً بالقيام بأفعال غير مشروعة ضد قوات الأمن.
وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، إننا نحث السلطات للإفراج عن الصحفيين الأربعة المحتجزين فوراً ودون قيد أو شرط، مضيفة أنه منذ أحداث فبراير\\شباط 2011 بات من الصعب على الصحفيين الأجانب الحصول على تأشيرات للعمل مع اقتراب ذكرى الانتفاضة، حيث تسعى السلطات إلى السيطرة على الوضع عن طريق الحد - قدر الإمكان - من عدد الشهود المزعجين الذين من شأنهم رصد حركات الاحتجاج.
يُذكر أن النيابة العامة واصلت استجواب الصحفيين الأربعة حتى صباح يوم 16 فبراير\\شباط، علماً أنهم دخلوا البحرين بين 11 و12 من الشهر نفسه.
هذا ولا يزال 14 صحفياً على الأقل، من إعلاميين محترفين ومدونين، يقبعون داخل سجون البحرين، التي تحتل المركز 163 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود خلال عام 2015.
Publié le
Updated on
16.04.2019