محاولة اغتيال صحفيَين عراقيَين

أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء الهجمات التي تعرض لها صحفيان عراقيان في الآونة الأخيرة

ففي يوم 12 يناير\\كانون الثاني 2014 أفلت صلاح نزال مصور قناة الموصلية من محاولة اغتيال في الموصل . وبعدها بأسبوع واحد، أتى الدور على سيف طلال، مراسل قناة الشرقية نيوز في بعقوبة في محافظة ديالى، حيث كان مستهدفاً بنيران مجهولين.

وقالت المنظمة في بيان لها إننا ندين بشدة هذه الأعمال الإجرامية. هذه الظروف الكارثية التي يضطر الصحفيون للعمل فيها تشكل تهديداً سافراً لحرية الإعلام في العراق. ولذلك، نحث السلطات على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان إجراء تحقيقات مستقلة تؤدي إلى اعتقال وإدانة الجناة والمحرضين على هذه الجرائم. كما نحث السلطات على اعتماد إجراءات حقيقية لضمان حماية محترفي الحقل الإعلامي

وكان صلاح نزال ينجز تقريراً عن جامعة الموصل في مطلع يناير\\كانون الثاني، عندما وضع مجهولون قنبلة في الجزء الخلفي من سيارته، حيث أصيب الصحفي وسائقه بجروح خطيرة إثر الانفجار، علماً أنهما يتماثلان للشفاء في الوقت الحالي. ومن جهته، كان سيف طلال يتجول في بعقوبة بسيارته في يوم 18 يناير\\كانون الثاني عندما أطلق عليه مسلحون النار عدة مرات، حيث أصيب هو الآخر بجروح خطيرة خلال ذلك الهجوم.

وعلاوة على ذلك، علمت مراسلون بلا حدود ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة فراس محمد العطية، الصحفي المستقل الذي كان يعمل مراسلا لتلفزيون الفلوجة في الخالدية بمحافظة الأنبار، حيث فارق الحياة عن عمر يناهز 28 ربيعاً جراء انفجار قنبلة استهدفت عناصر الأمن خلال مراسم افتتاح مركز جديد للشرطة . وفي المقابل، أصيب مؤيد إبراهيم، مراسل تلفزيون الأنبار، بجروح خطيرة جراء الانفجار، حيث كان هذا الصحفي المستقل حاضراً بدوره في مكان حدوث تلك الجريمة

وتود المنظمة أن تُعرب عن قلقها إزاء توسع نفوذ الجماعات الجهادية، مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام، وانعكاسات ذلك على حرية العمل الإعلامي في العراق، حيث تتسبب تداعيات النزاع السوري في تدهور البيئة الأمنية للصحفيين العاملين في هذا البلاد

فقد كانت الأشهر الماضية دموية على نحو مهول، حيث قُتل عشرات الإعلاميين جراء الهجمات التي تشنها الجماعات الجهادية

كما أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومة نوري المالكي وموجة العداء المتزايد ضد وسائل الإعلام المقربة من السُّنة تشكل مصدر قلق آخر، حيث تعكس بجلاء مدى سعي السلطات العراقية لفرض رقابة مشددة على الأخبار ذات الصلة بأحداث الساعة.