محاكمة جلّاد صحفيين سوري في ألمانيا
مراسلون بلا حدود ترحب بمحاكمة أنور رسلان، ضابط المخابرات العامة السورية السابق الذي كان له دور هام في آلة الرئيس بشار الأسد القمعية، وشارك في سجن وتعذيب آلاف الأشخاص من بينهم صحفيين.
مراسلون بلا حدود ترحب بمحاكمة أنور رسلان، ضابط المخابرات العامة السورية السابق الذي كان له دور هام في آلة الرئيس بشار الأسد القمعية، وشارك في سجن وتعذيب آلاف الأشخاص من بينهم صحفيين.
تعتبر مراسلون بلا حدود محاكمة رسلان، التي بدأت بمدينة كوبلنتس الألمانية في 23 أبريل/نيسان، خطوة كبيرة نحو إنهاء الإفلات من العقاب السائد في سوريا.
اعتُقل رسلان في ألمانيا عام 2019، وهو متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بين مارس/آذار 2011 وسبتمبر/أيلول 2012، عندما كان مسؤولاً عن التحقيق في فرع "الخطيب" بدمشق التابع للمخابرات العامة، والمعروف أيضاً باسم "الفرع 251."
من بين المدّعين ضد رسلان صحفيان: عامر مطر وحسين غرير. اعتقل مطر مرتين عام 2011 بسبب عمله الصحفي المستقل، وتعرض مطر للتعذيب أثناء الاستجواب واتهم "بنشر أخبار كاذبة" و "ووهن نفسية الأمة".
اعتُقل غرير في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2011 لتدريبه صحفيين وناشطين، وعمله مع مؤسسات إعلامية، وتعرض للتعذيب في الفرع 251 تحت يد رسلان.
قالت صابرينا النوي، مديرة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود: "تمثل هذه المحاكمة خطوة كبيرة نحو إنهاء الإفلات من العقاب الفظيع للجرائم التي يرتكبها جهاز المخابرات السورية ضد الصحفيين. لكن يجب ألا ننسى أن الصحفيين المدعين في هذه المحاكمة هم من بين القلائل الذين تمكنوا من النجاة، بينما اختفى مئات الصحفيين بشكل كامل بعد اعتقالهم".
ليست هذه المرة الأولى التي يكون فيها المتهم ضالعاً في تعذيب وإخفاء صحفيين سوريين. فقبل رسلان، ألقي القبض على المدعو إسلام علوش، الناطق السابق باسم جماعة "جيش الإسلام" والمتهم بضلوعه باختطاف الصحفية ومحامية حقوق الإنسان رزان زيتونة في سوريا في ديسمبر/كانون الأول 2013. اعتقل علوش في مدينة مرسيليا الفرنسية في يناير/كانون الثاني 2020 واتهم بجرائم حرب وأعمال تعذيب واخفاء قسري.
تقبع سوريا في المرتبة 174 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 الصادر عن مراسلون بلا حدود.