مائة يوم على اعتقال الصحفي الجزائري سعيد شيتور
المنظمة
تستنكر مراسلون بلا حدود الاعتقال التعسفي الذي يطال سعيد شيتور، مُذكرة بأن هذا الصحفي الذي يتعاون مع عدد من وسائل الإعلام الأجنبية يوجد قيد الحبس الاحتياطي دون محاكمة منذ 100 يوم.
اعتقلت أجهزة المخابرات سعيد شيتور في 5 يونيو/حزيران 2017 بمطار الجزائر الدولي حيث يوجد قيد الحبس الاحتياطي في سجن الحراش بالعاصمة، وذلك بتهمة تقديم وثائق سرية لدبلوماسيين أجانب، علماً أن هذا الصحفي - الذي يتعاون مع عدد من وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية وواشنطن بوست – يُحاكَم بموجب المادة 65 من قانون العقوبات التي تنص على السجن المؤبد [في حق] كل من يجمع معلومات أو أشياء أو وثائق أو تصميمات بغرض تسليمها إلى دولة أجنبية و الذي يؤدي جمعها و استغلالها إلى الإضرار بمصالح الدفاع الوطني أو الإقتصاد الوطني. هذا وقد تم رفض طلب الإفراج المؤقت الذي قدمه محاميه في نهاية يوليو/تموز بينما لم يُحدد بعد أي موعد لمحاكمته.
وفي هذا الصدد، تدعو مراسلون بلا حدود إلى الإفراج عنه دون تأخير، مُعتبرة أن مائة يوم من الاحتجاز قبل المحاكمة مُدة مفرطة للغاية، مضيفة في الوقت ذاته أن الأمر يتعلق بـمائة يوم من الالتباس والظلم لأن لا شيء يبرر إبقاء سعيد شيتور داخل السجن حتى الآن. وتضيف المنظمة المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام أنه عندما يستمر الاحتجاز المؤقت دون أسباب ودون تحديد موعد المحاكمة، مع انتهاك مبدأ افتراض البراءة، فإن الاعتقال يصبح تعسفياً في هذه الحالة.
وبينما لم تنته بعد مرحلة التحقيق، فإن سعيد شيتور لا يزال ينتظر معرفة تاريخ محاكمته. وفي هذا الصدد، وصفت مراسلون بلا حدود في تقريرها المعنون الجزائر: اليد الخفية للسلطة في وسائل الإعلام إفراط السلطات الجزائرية في اللجوء إلى إجراء الحبس الاحتياطي مثل سيف ديموقليس المسلط على الصحفيين والصحفيين-المواطنين والمعاونين الإعلاميين.
يُذكر أن الجزائر تقبع في المركز 134 في نسخة 2017 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
Publié le
Updated on
18.12.2017