ليبيا: مقتل مصوّر صحفي خلال تغطيته مواجهات بين ميليشيات في طرابلس
قُتل، يوم السبت 19 جانفي، المصوّر الصحفي محمد بن خليفة الذي يعمل لفائدة أسوسياتد برس خلال تغطيته مواجهات بين ميليشيات في طرابلس.وتجدّد مراسلون بلا حدود نداءها لسلطات طرابلس لحماية الصحافيين الذين تدعوهم إلى اتخاذ أقصى احتياطات السلامة لتغطية منطقة النزاع الخطيرة هذه.
يبلغ محمد بن خليفة 36 سنة، وقد غطى هذا المصوّر الصحفي الانتفاضة الليبية لفائدة عدد كبير من وسائل الإعلام والوكالات الدولية، وأصيب في التاسع عشر من جانفي بشظية في رأسه خلال تغطيته مواجهات بين مجموعتين من الميليشيات جنوب طرابلس. وحسب شهود عيان، على عين المكان، لم يكن الصحفي يرتدي خوذة وأصيب إصابة قاتلة في مؤخرة الرأس.
وجاء في تصريح صهيب الخياطي، مدير مكتب شمال إفريقيا : "تتقدم منظمة مراسلون بلا حدود بالتعازي إلى عائلة وزملاء محمد بن خليفة، وهو الصحفي عدد 19 الذي يُقتل في ليبيا منذ 2011. وندعو مجدّدا حكومة السراج إلى حماية الصحافيين وأن تجعل من سلامتهم أولويّة".
"وإننا ندعو الصحافيين إلى جعل سلامتهم أولوية وشأنا شخصيا. وعليهم تقدير الأخطار قبل الخروج إلى الميدان، ولباس الخوذة والصدرية الواقية من الرصاص، وعليهم البقاء في مكان آمن كلما اشتدّت المعارك. فهذه قواعد ضرورة ووجب التقيّد بها عند تغطية مناطق النزاع على غرار ليبيا".
وقد نشرت مراسلون بلا حدود، نهاية 2015، بالشراكة مع اليونسكو، نسخة جديدة من دليلها العملي لسلامة الصحافيين. ويقدّم هذا الدليل نصائح للمحترفين وغير المحترفين في مجال الإعلام قصد مساعدتهم على مواجهة المخاطر على الميدان.
تحتل ليبيا المرتبة 162 من 180 بلدا حسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2018 الذي تُصدره مراسلون بلا حدود.