لا يزال مصير فؤاد الفرحان مجهول المصير


تكرر مراسلون بلا حدود مطالبتها السلطات السعودية بتحديد التهم الموجهة إلى المدوّن فؤاد الفرحان الموقوف منذ العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2007 لنشره مقالاً على الإنترنت يصف حسنات وسيئات المسلم. وقد أفادت وزارة الداخلية بأنه معتقل في سجن ذهبان في جدة بداعي الاستجواب. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إن فؤاد الفرحان معتقل بلا مبرر منذ أربعة أشهر. وقد رفضت كل طلباته ولا يزال محروماً من توكيل محامٍ أو تلقّي أي زيارة باستثناء زيارة والده في بداية العام. والواقع أن توقيف المدوّن هو حدث يقع للمرة الأولى في المملكة. فلا يسعنا إلا أن نستنكر الغموض المسيطر على هذه القضية وندعو السلطات إلى تحديد شروط اعتقاله بشكل رسمي. وفقاً للمادة 119 من قانون أصول المحاكمات الجزائية السعودي، يحق للقاضي بأن يطلب منع المتهم من التواصل مع أي معتقل آخر وأن يحرمه من الزيارات لفترة لا تتخطى 60 يوماً من أجل التحقيق وأن يعتقله مدة ستة أشهر في هذه الظروف. الجدير بالذكر أن طلبات الزيارة التي تقدّمت بها أسرته قد رفضت منذ الخامس من كانون الثاني/يناير 2008 وهو التاريخ الذي تمكّن فيه والده من لقائه لمدة ربع ساعة. وفي 7 آذار/مارس الماضي، استطاع فؤاد الفرحان الاتصال بزوجته وقد أعلمها بأنه في حال جيدة وأن معنوياته عالية. وفي 11 آذار/مارس، بثت ابنته رغد البالغ 9 أعوام من العمر تسجيلاً على موقع يوتيوب طالبت فيه بعودته إلى المنزل. أطلقت حملات دعم لمساندة المدوّن وجرت تظاهرات للمطالبة بالإفراج عنه. وكانت وزارة الداخلية قد صرّحت في كانون الثاني/يناير إلى صحافيي محطة سي إن إن بأنه يفترض بالمدوّن التعاون مع السلطات لإطلاق سراحه. منذ 3 نيسان/أبريل، أقدمت السلطات على حجب المدوّنة المخصصة لدعم فؤاد الفرحان (http://en.freefouad.com/) تماماً كما مدوّنته الخاصة حريات (http://horiyat.wordpress.com/). ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذا المدوّن هو من النادرين في البلاد الذين يوقّعون مقالاتهم باسمهم الحقيقي. ترد المملكة العربية السعودية على لائحة أعداء الإنترنت التي نشرتها مراسلون بلا حدود في 12 آذار/مارس 2008. ومنذ بداية العام، اتخذت عدة إجراءات لضبط الإنترنت من شأنها أن تحمّل كل شركة مزوّدة لهذه الخدمة أو موزّعة للمعدات المعلوماتية لا تحترم القانون المسؤولية أمام القضاء. وقّعوا العريضة الداعية إلى الإفراج عن فؤاد الفرحان: http://oufhjezmsy.tudasnich.de/article.php3?id_article=24981
Publié le
Updated on 18.12.2017