كردستان العراق: احتجاز صحفي من قناة NRT منذ أسبوع
تطالب مراسلون بلا حدود بالإفراج الفوري عن صحفي قناة NRT الذي يقبع في السجن منذ أن اعتقلته سلطات كردستان العراق قبل أسبوع، على خلفية تغطيته لمظاهرة احتجاجية.
يوجد الصحفي الكردي العراقي أحمد زخوي، مراسل قناة NRT المعارضة، قيد الاحتجاز منذ 19 أغسطس/آب، عندما اعتقله عناصر الآسايش (جهاز المخابرات الكردية) في بلدة زاخو، قرب الحدود التركية، علماً أن أخباره انقطعت عن أسرته منذ ذلك التاريخ.
وفي اتصال أجرته معها مراسلون بلا حدود، أوضحت قناة NRT أن مراسلها كان يغطي مظاهرة للسائقين ضد دخول نظرائهم الأتراك إلى الإقليم عبر معبر إبراهيم الخليل الحدودي. وبعدما منعته القوات الأمنية من التصوير وصادرت معداته، واصل زخوي التغطية من خلال تصوير الأحداث عبر هاتفه الذكي. لكنه فوجئ باعتقاله على أيدي عناصر المخابرات لدى عودته إلى منزله. وحتى الآن، لا تعرف أسرته ولا زملاؤه التهم الموجهة إليه ولا مكان احتجازه.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إننا نطالب بالإفراج الفوري عن أحمد زخوي. فمن غير المقبول بتاتاً أن يتعرض للاحتجاز ويُحرم من الاتصال بأقاربه لمجرد قيامه بواجبه الإعلامي من خلال تغطية مظاهرة عبر هاتفه في ظل غياب كاميرا".
وجدير بالذكر أن سلطات إقليم كردستان العراق، التي تدعو إلى تعليق نشاط NRT منذ عدة أشهر، باشرت إجراءات قانونية ضد القناة، التي أقدمت على إغلاق مكتبها في كل من دهوك وأربيل يوم 20 آب/أغسطس، حيث تتهم حكومة الإقليم إدارة القناة بالمساهمة في "التشجيع على ارتكاب انتهاكات وبث الفوضى وتعكير صفو إقليم كردستان". وقد تم تحديد موعد الجلسة الأولى في 9 سبتمبر/أيلول المقبل.
يُذكر أن العراق يقبع في المرتبة 162 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.