قوات الأمن الإسرائيلية تمنع بث برنامج \"صباح الخير يا قدس\"
في حوالي الساعة 10:15 بالتوقيت المحلي من صباح يوم 6 يونيو\\حزيران 2014، داهمت الشرطة الإسرائيلية مقر بال ميديا (في القدس الشرقية، جبل الزيتون) الذي تقع فيه استوديوهات هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين واستوديوهات التسجيل الخاصة ببرنامج صباح الخير يا قدس، الذي يُذاع مباشرة كل جمعة على القناة التابعة للسلطة الفلسطينية.
وخلال عملية الاقتحام، تم استجواب اثنين من أفراد الطاقم التلفزيوني، نادر بيبرس مدير الإنتاج ومصور بال ميديا أشرف الشويكي، ليُطلق سراحهما بعد ساعة ونصف.
وأمام هذه الممارسات التعسفية وغير القانونية، لا يسع منظمة مراسلون بلا حدود إلا أن تعرب عن أسفها وامتعاضها، مؤكدة أن هذه المداهمة، وما تلاها من وقف لبث البرنامج، إنما تأتي لتوسع لائحة الانتهاكات المتكررة التي ارتكبتها قوات الأمن الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، حيث مازالت تلجأ بانتظام إلى أسلوب التهديد والاعتقال والعمليات العسكرية. كما تُذكر مراسلون بلا حدود بقضية تلفزيون وطن الذي تلقى تهديدات من الجيش الإسرائيلي بشن غارة جديدة على مكاتبه بحجة أن القناة حصلت على ترددها الجديد بصورة غير قانونية، مما يعكس بجلاء استمرار السلطات الإسرائيلية في تصعيد حملتها القمعية ضد وسائل الإعلام والصحفيين الفلسطينيين.
يُذكر أن اقتحام مقر هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين في القدس الشرقية أدى إلى وقف بث البرنامج الشهير صباح الخير يا قدس، حيث أكدت مقدمته مي أبو عصب أنها تلقت أوامر، تحت التهديد، بإيقاف عرض حلقة ذلك اليوم التي كانت مخصصة للإضراب عن الطعام الذي بدأه يوم 24 أبريل\\نيسان أكثر من مائة معتقل إداري فلسطيني للمطالبة بالإفراج عنهم. من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن البث التلفزيوني لم يتوقف والتحقيق مستمر في هذه القضية.
وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين، لوبا سامري، في حديث لوكالة فرانس برس، إن هذه المداهمة تدخل في إطار التحقيق الذي تجريه السلطات الإسرائيلية حول محتوى برامج القناة، علماً أن الشرطة الإسرائيلية تؤكد على عدم حصول هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين على التراخيص اللازمة للبث، بينما أفادت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة اشتبهت في بث القناة الفلسطينية لمواد تتضمن تحريضاً على العنف والإرهاب.
وتأتي عملية قوات الأمن الإسرائيلية هذه في سياق يطغى عليه التوتر، بعدما شهدت المدن الفلسطينية تنظيم عدة مسيرات في يوم النكسة، وهي المناسبة السنوية التي يُحيي فيها الفلسطينيون ذكرى التهجير الذي رافق انتصار إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.