فيروس كورونا في الأردن: حبس مسؤولَين من قناة رؤيا على خلفية إذاعة تقرير ناقد لإجراءات حظر التجوال
تطالب مراسلون بلا حدود بالإفراج الفوري عن المدير العام ومدير الأخبار لقناة رؤيا الأردنية، اللذين يقبعان في السجن منذ إذاعة تقرير عن العواقب الاقتصادية لحظر التجول المفروض في إطار جهود مكافحة انتشار كوفيد-19.
بعد استدعائهما من قبل السلطات القضائية الأردنية، يوجد المدير العام لقناة رؤيا فارس صايغ ومدير الأخبار بالمحطة محمد الخالدي قيد الاحتجاز على ذمة التحقيق، حيث زُج بهما في السجن لمدة أربعة عشر يومًا بدءاً من تاريخ 9 أبريل/نيسان.
وتعاتبهما السلطات على خلفية السماح ببث تقرير ينقل شكاوى المواطنين من الظروف المعيشية الصعبة منذ بدء تطبيق حظر التجول في إطار حالة الطوارئ الصحية لمحاربة انتشار كوفيد-19، حيث اضطر العمال في معظم القطاعات الاقتصادية إلى تعليق أنشطتهم، علماً أن التقرير تم حذفه لاحقاً من قناة المحطة على يوتيوب.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إننا ندعو السلطات الأردنية إلى الإفراج عن فارس صايغ ومحمد الخالدي"، مضيفة أن "في هذه الفترة التي نشهد فيها مثل هذه الجائحة، يجب أن يتمكن الصحفيون من نقل صورة الواقع على الميدان دون تحميلهم المسؤولية عن الشهادات التي يتم جمعها أو عن أي تدخل خارجي كيفما كان".
وبينما لم يُفصح حتى الآن عن التهم الرسمية المنسوبة إليهما، أوضحت عدة مصادر لمنظمة مراسلون بلا حدود أن السلطات القضائية تبرر حبسهما بكون التقرير المذاع يشمل تصريحات قد تندرج في إطار التشجيع على الاتجار بالمخدرات، وذلك في إشارة إلى صرخة أحد المواطنين المستجوبين في سياق التقرير، والذي تساءل في معرض حديثه: "ماذا سأفعل الآن؟ هل أبيع المخدرات؟ هل أسرق؟ هذا كل ما تبقى لي أن أفعله!".
يُذكر أن الأردن تقبع في المرتبة 130 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود العام الماضي.