صحفيَان سويديَان ينضمان إلى قائمة المختفين
غداة اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها الأول بشأن سلامة الصحفيين، تعرب مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء مصير الصحفيَيْن السويديَيْن اللذين أكدت حكومة بلدهما نبأ اختفائهما منذ يوم 23 نوفمبر\\تشرين الثاني بالقرب من الحدود اللبنانية.
يتعلق الأمر بكل من ماغنوس فالكيهيد، الصحفي المستقل الذي يعمل مراسلاً من باريس مع عدد من الصحف السويدية، من بينها داغينس نيهيتر اليومية ومجلة سيدسفينسكان، ونيكلاس هامارستروم الذي يعمل مصوراً لحسابه الخاص.
وحتى يومنا هذا، أحصت مراسلون بلا حدود ما لا يقل عن 18 عملية اختطاف بحق الصحفيين الأجانب في سوريا، حيث لا يزالون في عداد الرهائن أو المحتجزين أو المفقودين.
وفي الوقت نفسه، انضمت ضحيتان جديدتان إلى قائمة ضحايا المواطنين السوريين الفاعلين في الحقل الإعلامي.
فقد اعتُقل مهيمن الحلبي، ناشط إعلامي وطالب في شعبة الأدب الفرنسي بجامعة حلب، عند نقطة تفتيش على طريق مسكنة شرقي حلب، في 26 نوفمبر\\تشرين الثاني، عندما كان متوجهاً إلى خناصر. وبحسب شهادات الركاب المسافرين معه، أوقف مسلحون المركبة التي كانوا على متنها، فطلبوا من الجميع الإدلاء بهويتهم. وعندما أفصح مهيمن الحلبي عن اسمه، انهالوا عليه ضرباً ثم ألقوا عليه القبض.
كما اختطف مجموعة من المسلحين مراسل شهبا برس ياسر الصطوف (أبو أحمد الديرحافري) يوم 20 نوفمبر\\تشرين الثاني أمام مستشفى دير حافر شرقي حلب.
وفي المقابل، أُطلق سراح زياد الحمصي يوم 24 نوفمبر\\تشرين الثاني ، بعدما ظل مختطفاً منذ 28 أكتوبر\\تشرين الأول 2013.
ومن خلال المعلومات التي استقتها مراسلون بلا حدود، تلاحظ المنظمة أن 22 فاعلاً إعلامياً مازالوا اليوم في عداد ضحايا عمليات الاختطاف التي ترتكبها الجماعات المسلحة في شمال سوريا، حيث يوجدون حاليًا إما قيد الاعتقال أو محتجزين كرهائن أو في عداد المفقودين.