شيوخ مسلمون يوجهون نداءً للتنديد بجرائم داعش في حق الصحفيين
بينما يواصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تقدمه فوق أراضي البلدين، وقَّع شيوخ مسلمون عبر ثماني منظمات إسلامية النداء الذي أطلقته مراسلون بلا حدود للتنديد بجرائم الحرب التي تقترفها الجماعة الإرهابية ضد الصحفيين.
فبعد اغتيال الصحفيَين الأمريكيَين جيمس فولي يوم 19 أغسطس\\آب 2014 وستيفن سوتلوف في 2 سبتمبر\\أيلول 2014، وقفت شخصيات إسلامية بارزة - من قطر وأندونيسيا وفرنسا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة وكندا – صفاً واحداً لشجب الانتهاكات التي ترتكبها داعش ضد المدنيين، وخاصة الصحفيين السوريين والأجانب في سوريا والعراق.
واستنكر الموقعون على النداء تمادي داعش في استغلال الدين الإسلامي لأغراض سياسية وتوسعية، مؤكدين أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يسيء إلى صورة الإسلام فحسب، بل يضر بمصالح المسلمين عبر العالم.
كما حث الشيوخ المنظمة الإرهابية - التي جعلت من اختطاف الرهائن ركيزة أساسية من ركائزها - إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين والمدنيين الذين مازالت تحتجزهم في الوقت الحالي.
وقد انضمت المنظمات التالية إلى هذه المبادرة:
- الأزهر، الهيئة الاسلامية العليا في مصر، مقرها في القاهرة، وهي من أهم المساجد وأشهرها في العالم الإسلامي.
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مقره في العاصمة القطرية الدوحة، يضم مشايخ وعلماء ذوي نفوذ واسع في شتى أنحاء العالم الإسلامي، برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي.
- مجلس العلماء الاندونيسية ، مقره في جاكرتا، هو أعلى هيئة إسلامية في إندونيسيا، ويترأسه سلامت أفندي يوسف.
- المسجد الكبير في باريس، أكبر مسجد في أوروبا وأهم جامع في فرنسا، حيث يُعتبر رمز الجالية المسلمة في البلاد. يديره العميد دليل بوبكر، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
- اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ، مقره في لاكورنوف، وهو اتحاد يضم أكثر من 250 جمعية إسلامية موزعة على الأراضي الفرنسية. وينتمي هذا الاتحاد – الذي يرأسه عمار لصفر - إلى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كما يتولى الرئاسة ونيابة الرئاسة في 11 من المجالس الإقليمية الـ25 الخاصة بالديانة الإسلامية.
- المجلس الإسلامي الأعلى في كندا، مقره في كالغاري بمقاطعة ألبرتا، وهو مجلس تأسس على يد الإمام سيد سهرودري، الذي أسس أيضاً منظمة المسلمين ضد الإرهاب.
- مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، مقره في واشنطن، يديره مؤسسه نهاد عوض. ويُعتبر هذا المجلس أكبر منظمة إسلامية تُعنى بالدفاع عن الحقوق والحريات المدنية في الولايات المتحدة.
- المجلس الإسلامي البريطاني، مقره في لندن، تنضوي تحته أكثر من 500 مؤسسة وجمعية إسلامية - محلية وإقليمية - في إنكلترا. ويرأسه الأمين العام الدكتور شجاع شافي.
………………………………………………….
نداء
العلماء المسلمون يدينون تصفية الصحفيين على يد الدولة الإسلامية
ندين، نحن العلماء ورجال الدين ، بشدة الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية ضد الصحفيين المحليين والأجانب في سوريا والعراق، ونشجب على وجه الخصوص إعدام المراسلين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف ذبحا.حيث تتعارض عمليات اختطاف الرهائن وتصفيتهم بهجمية من أجل أهداف سياسية مع مبادئ الإسلام، وتعد جرائم بشعة. كما نرفض تبرير العنف والعدوان باسم ديننا الحنيف.
هذا ولا يسيء تنظيم الدولة الإسلامية إلى صورة الإسلام فحسب، بل يضر بمصالح المسلمين عبر العالم.
ونطالب من هذا المنبر تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإسلامية الأخرى بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديهم، ومن ضمنهم الصحفيين.المنظمات الموقعة على النداء:
- الأزهر
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
- المسجد الكبير في باريس
- اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا
- مجلس العلماء الاندونيسية
- المجلس الإسلامي الأعلى في كندا
- مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية
- المجلس الإسلامي البريطاني