تأكيد إعدام السوري باسل خرطبيل عقب اعتقاله في دمشق عام 2015
تلقت مراسلون بلا حدود يوم الثلاثاء 1 أغسطس/آب تأكيد خبر إعدام الناشط ومطور البرمجيات باسل خرطبيل الصفدي في عام 2015، بعد اعتقاله على يد نظام بشار الأسد.
في يوم الثلاثاء 1 أغسطس/آب، أكدت السيدة نورة غازي الصفدي وفاة زوجها باسل خرطبيل الصفدي، الذي أُعدم بعد أيام قليلة من اختفائه في 2015، حيث كان يبلغ من العمر 34 عاماً.
وكان باسل خرطبيل يعمل مطور برمجيات، علماً أنه من دعاة ثقافة المصدر المفتوح، حيث كان يسعى إلى تشجيع حرية الوصول إلى المعلومات في سوريا عبر شبكة الإنترنت. وقد اعتُقل من قبل المخابرات العسكرية في دمشق بتاريخ 15 مارس/آذار 2012، حيث تشير جميع الاحتمالات إلى احتجازه بسبب أنشطته. وقد انقطعت أخباره منذ نقله إلى مكان مجهول في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وفي هذا الصدد، قالت منظمة مراسلون بلا حدود إننا نتقدم بأخلص التعازي لعائلة باسل خرطبيل، الذي طالبنا بإطلاق سراحه في عدة مناسبات. وأمام هذه الجريمة البشعة الجديدة، نكرر اليوم طلبنا إلى مجلس الأمن الدولي من أجل اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين في سوريا.
وبفضل مصادر من داخل المخابرات السورية، كانت المحامية والناشطة نورة غازي الصفدي قد أفصحت لوسائل الإعلام عن اشتباهها في أن تكون محكمة عسكرية قد حكمت على زوجها باسل بالإعدام. وفي هذا الصدد، أوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش أن المحاكم العسكرية في سوريا هي محاكم خاصة حيث تُعقد المحاكمات السرية في جلسات مغلقة لا تستوفي المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
يُذكر أن باسل خرطبيل أسس في دمشق مختبر أيكي عام 2010 لتطوير الممارسة الفنية الرقمية وتعليم التقنيات التعاونية. كما شارك في عدة مشاريع على الصعيد العالمي، مثل النسخة العربية لكل من موزيلا فايرفوكس وويكيبيديا والفرع السوري لمؤسسة المشاع الإبداعي، علماً أنه ساهم أيضاً في تحقيق مشروع تدمر الجديدة، وهو موقع يتيح تحميل نسخة ثلاثية الأبعاد لمدينة تدمر، قبل تدميرها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. كما أنه صُنِّف سنة 2012 ضمن قائمة المفكرين العالميين التي تضعها مجلة فورين بوليسي، وفي 2013 حصل على جائزة الحرية الرقمية من منظمة مؤشر الرقابة.
يُذكر أن سوريا تقبع في المركز 177 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود هذا العام.