اليمن: استهداف صحفيَين بهجوم عبر سيارة مفخخة
قُتلت صحفية جراء انفجار سيارة مفخخة في عدن، بينما نُقل زوجها، وهو صحفي أيضاً، إلى المستشفى في حالة خطيرة. وإذ تدين مراسلون بلا حدود هذا الهجوم المستهدف، فإنها تأسف لتدهور أوضاع الصحفيين في هذه المنطقة.
في ظهيرة الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني، لقيت رشا عبد الله الحرازي، مراسلة قناة الشرق، حتفها في عدن العاصمة المؤقتة لليمن، والتي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي. وجاء مقتل الصحفية جراء انفجار سيارة أسرتها، بينما كانت برفقة زوجها محمود العتمي، مراسل قناة العين الإماراتية، الذي أصيب بجروح خطيرة جراء هذا الهجوم المستهدف، علماً أن الزوجَين الصحفيَين كانا في طريقهما إلى المستشفى حيث كان من المقرر أن تضع رشا مولودها.
وبينما لم تتبنَّ أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فإن أصابع الاتهام تتجه إلى المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة السابقة صنعاء وكذلك مدينة الحديدة الساحلية. وبحسب المعلومات التي استقتها مراسلون بلا حدود، فإن محمود العتمي كان يوثق الانتهاكات المرتكبة في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة الشيعية المسلحة. وفي تغريدة نُشرت بعد أيام قليلة من الهجوم، أظهر الصحفي المستقل بسيم الجناني صورة لشاشة المحادثة التي دارت بينه وبين زميله عبر واتساب بتاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث أكد له محمود العتمي أن الحوثيين حاولوا الحصول على معلومات عنه، من قبيل عنوان منزله ونوع سيارته ورقمها. من جهته، أفاد المدون بالتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، رياض الضبي، بأن الحوثيين اعتقلوا شقيق محمود العتمي بهدف ترهيبه.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إننا ندين هذه الجريمة النكراء وندعو إلى إجراء تحقيق لتحديد الجناة"، مضيفة أن "عدن أصبحت اليوم أخطر مدينة على سلامة الصحفيين الناقدين في اليمن وأضحت المركز الرئيسي للاغتيالات المستهدفة".
هذا وقد قُتل أربعة صحفيين في عدن حتى الآن منذ بداية العام الجاري. ففي 10 أكتوبر/تشرين الأول، لقي ثلاثة صحفيين حتفهم أثناء ممارسة عملهم الإعلامي إثر هجوم استهدف موكب محافظ المحافظة وأعضاء من الحكومة.
يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 169 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.