اليمن: احتجاز 41 صحفياً رهينة في مقر قناتهم
تحتجز قوات الحوثي 41 صحفياً في مبنى قناة يمن اليوم منذ 2 ديسمبر/كانون الأول. وتدين مراسلون بلا حدود هذا الأَسر، محملة الحوثيين كامل المسؤولية عن سلامة الصحفيين، مطالبة في الوقت ذاته بالإفراج الفوري عن الرهائن.
يوجد ما لا يقل عن 41 صحفياً ومعاوناً إعلامياً منذ ما يزيد عن ثلاثة أيام في عداد الرهائن المحتجزين لدى المتمردين الحوثيين في مقر قناة يمن اليوم، التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان ينتمي إليه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي لقي مصرعه يوم 4 ديسمبر/كانون الأول. فقد أطلق المتمردون الحوثيون قاذفات على مبنى القناة قبل السيطرة عليه بالكامل يوم 2 ديسمبر/كانون الأول. ووفقاً لمصادر منظمة مراسلون بلا حدود، فقد أصيب ثلاثة من الحراس أثناء الهجوم، بينما تم وقف بث القناة.
وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، "إننا ندين أعمال العنف التي يقوم بها الحوثيون ضد الصحفيين، والتي تشكل انتهاكات خطيرة لاتفاقيات جنيف"، مضيفة أن "احتجاز الرهائن بهذا الشكل يعكس مدى المناخ العدائي السائد في اليمن ضد الصحفيين الذين غالباً ما يتم استهدافهم في خضم هذا الصراع. وندعو المتمردين الحوثيين إلى الإفراج فوراً عن صحفيي القناة والعاملين فيها، بالإضافة إلى الفاعلين الإعلاميين الأحد عشر الآخرين المحتجزين في سجونهم".
هذا وتجهل مراسلون بلا حدود ظروف احتجاز الصحفيين المحرومين من التواصل مع العالم الخارجي. ووفقاً لمصادرنا، أُجبر الصحفيون على إرسال رموز الدخول إلى القناة، حيث استغل الحوثيون ذلك لبث أخبارهم بما في ذلك خطاب زعيمهم، قبل انقطاع البث مرة أخرى. كما تم حظر مواقع وسائل إعلام مقربة من حزب صالح المتمرد على الحوثيين، مثل الميثاق (خدمة "المحمول" والإنترنت).
يُذكر أن الحوثيين يحتجزون أكبر عدد من الصحفيين الرهائن في البلاد حتى الآن، علماً أن الصحفي يحيى عبد الراغب الجبيحي - المُختطف من منزله في 6 سبتمبر/أيلول 2016 – حُكم عليه بالإعدام في أبريل/نيسان قبل إطلاق سراحه في سبتمبر/أيلول.