العراق: اختطاف صحفي عراقي في الشارع بالعاصمة بغداد
تعرض صحفي عراقي للاختطاف على أيدي مجهولين في العاصمة العراقية بينما كان في طريقه إلى العمل. وفي هذا الصدد، تطالب مراسلون بلا حدود بفتح تحقيق في هذه الجريمة في أقرب وقت ممكن.
كان مسؤول صحف المحافظات في جريدة الصباح توفيق التميمي قد غادر للتو منزله في بغداد متوجهاً إلى عمله صباح الاثنين، فإذا به يفاجأ بمجهولين يجبرونه على ركوب سيارتهم قبل أن تنطلق بسرعة.
وكان التميمي قد نشر قبلها بيومين تدوينة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، متسائلاً عن مصير الكاتب والناشر مازن لطيف، المختفي منذ أكثر من شهر، علماً أنه اختُطف في ظروف مماثلة: أي في الشارع على أيدي مجهولين. هذا ولم تتبنَّ أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الاختطاف في كلتا الحالتين، علماً أن أقارب مازن لطيف وتوفيق التميمي مازالوا يجهلون مصيرهما منذ اختطافهما.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إن عدم تحرك المسؤولين السياسيين وغياب الإرادة لديهم يشجع الميليشيات على التمادي في اختطاف الصحفيين بقدر ما يعزز الشعور بالإفلات من العقاب. يجب على السلطات العراقية الإسراع بفتح تحقيق للعثور على الصحفي وتقديم المسؤولين عن اختطافه إلى العدالة".
يُذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها صحفي للاختطاف منذ بدء موجة الاحتجاجات في العراق في أكتوبر/تشرين الأول 2019. ففي الحالتين السابقتين، تم إطلاق سراح الصحفيين بعد فترة قصيرة من اختطافهما، حيث استعاد المصور المستقل زيد الخفاجي حريته بعد أيام قليلة من اختطافه في ديسمبر/كانون الأول الماضي لدى عودته من تغطية ميدانية في ساحة التحرير ببغداد، وفي نوفمبر/تشرين الثاني اختُطف محمد الشمري من منزله، حيث ظل في عداد المختفين طيلة 24 ساعة قبل الإفراج عنه، علماً أنه عضو في مرصد الحريات الصحفية العراقي - المرتبط بالنقابة الوطنية للصحفيين.
هذا ويقبع العراق في المرتبة 156 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود العام الماضي.