الحرية أو الموت خنقاً
المنظمة
إن الصحافي فاهم بوقدوس المحكوم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات لتصويره التظاهرات الشعبية في حوض قفصة المنجمي في ربيع العام 2008 لقناة الحوار التونسي في وضع صحي حرج.
إن الصحافي فاهم بوقدوس المحكوم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات لتصويره التظاهرات الشعبية في حوض قفصة المنجمي في ربيع العام 2008 لقناة الحوار التونسي في وضع صحي حرج. إثر إقدام الشرطة على سجنه في 15 تموز/يوليو الماضي بينما كان لا يزال يخضع لفحوص طبية، تعرّض لنوبات ربو حادة علماً بأنه احتجز في زنزانة في الصحراء حيث قد تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية من دون الخضوع لأي مراقبة أو رعاية طبية. وباتت أيامه معدودة. في خلال زيارة السيدة عفاف بن نصر زوجها ورفيقها في النضال، لاحظت أن وضعه الصحي يشهد تدهوراً شديداً. وبعد تعرّضه لنوبة ربو عنيفة يوم الجمعة الواقع فيه 23 تموز/يوليو، لم يتمكن من رؤية طبيبه على الفور. بدلاً من إعطائه الأوكسجين كما يقتضيه الإجراء الطبي في حالة مماثلة، أبقي قيد الاحتجاز. وقد تولّى سجناء آخرون تبيلغ الحرّاس بخطورة وضعه عبر الضرب على الأبواب بعنف طلباً للمساعدة. إلا أن طبيب مستشفى قفصة لم يصل إلا بعد أربعين دقيقة ليجد فاهم بوقدوس في حالة خطيرة. عندئذ، سارع إلى إطلاع الإدارة على قلقه لا سيما أنه كان بإمكانه أن يعثر على الصحافي ميتاً لتبلّغه بالخبر في وقت متأخر. في نهاية محاكمة جائرة، حكم على فاهم بوقدوس في 13 كانون الثاني/يناير 2010 بالسجن لمدة أربع سنوات مع النفاذ بتهمة تكوين وفاق إجرامي من أجل الاعتداء على الأشخاص والممتلكات ونشر أخبار من شأنها أن تخل بالنظام العام على أساس المادتين 131 و121 من قانون العقوبات التونسي. على رغم نفي الإدارة التونسية غير مرة، إلا أن فاهم بوقدوس هو صحافي ويعمل لصالح قناة الحوار التونسي الفضائية منذ العام 2006. ترى مراسلون بلا حدود أن التهم الموجهة إلى الصحافي لا أساس لها من الصحة وتطالب بالإفراج الفوري عنه بلا قيد أو شرط. استناداً إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق السجناء، تدين المنظمة أيضاً غياب العناية التي وقع فاهم بوقدوس ضحيتها. وفقاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، قد يشكل الحرمان من الرعاية الطبية انتهاكاً فاضحاً لحظر التعذيب والمعاملة الوحشية واللاإنسانية والمهينة.
إن الصحافي فاهم بوقدوس المحكوم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات لتصويره التظاهرات الشعبية في حوض قفصة المنجمي في ربيع العام 2008 لقناة الحوار التونسي في وضع صحي حرج. إثر إقدام الشرطة على سجنه في 15 تموز/يوليو الماضي بينما كان لا يزال يخضع لفحوص طبية، تعرّض لنوبات ربو حادة علماً بأنه احتجز في زنزانة في الصحراء حيث قد تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية من دون الخضوع لأي مراقبة أو رعاية طبية. وباتت أيامه معدودة. في خلال زيارة السيدة عفاف بن نصر زوجها ورفيقها في النضال، لاحظت أن وضعه الصحي يشهد تدهوراً شديداً. وبعد تعرّضه لنوبة ربو عنيفة يوم الجمعة الواقع فيه 23 تموز/يوليو، لم يتمكن من رؤية طبيبه على الفور. بدلاً من إعطائه الأوكسجين كما يقتضيه الإجراء الطبي في حالة مماثلة، أبقي قيد الاحتجاز. وقد تولّى سجناء آخرون تبيلغ الحرّاس بخطورة وضعه عبر الضرب على الأبواب بعنف طلباً للمساعدة. إلا أن طبيب مستشفى قفصة لم يصل إلا بعد أربعين دقيقة ليجد فاهم بوقدوس في حالة خطيرة. عندئذ، سارع إلى إطلاع الإدارة على قلقه لا سيما أنه كان بإمكانه أن يعثر على الصحافي ميتاً لتبلّغه بالخبر في وقت متأخر. في نهاية محاكمة جائرة، حكم على فاهم بوقدوس في 13 كانون الثاني/يناير 2010 بالسجن لمدة أربع سنوات مع النفاذ بتهمة تكوين وفاق إجرامي من أجل الاعتداء على الأشخاص والممتلكات ونشر أخبار من شأنها أن تخل بالنظام العام على أساس المادتين 131 و121 من قانون العقوبات التونسي. على رغم نفي الإدارة التونسية غير مرة، إلا أن فاهم بوقدوس هو صحافي ويعمل لصالح قناة الحوار التونسي الفضائية منذ العام 2006. ترى مراسلون بلا حدود أن التهم الموجهة إلى الصحافي لا أساس لها من الصحة وتطالب بالإفراج الفوري عنه بلا قيد أو شرط. استناداً إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق السجناء، تدين المنظمة أيضاً غياب العناية التي وقع فاهم بوقدوس ضحيتها. وفقاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، قد يشكل الحرمان من الرعاية الطبية انتهاكاً فاضحاً لحظر التعذيب والمعاملة الوحشية واللاإنسانية والمهينة.
Publié le
Updated on
18.12.2017