الأمم المتحدة: بان كي مون يتمنى \"الإفراج سريعاً\" عن ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا
المنظمة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن قلقه العميق بعد اعتقال ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا، إيرول أونديروغلو، واثنين من زملائه، متمنياً أن تسارع السلطات التركية إلى الإفراج عن المحتجزين الثلاثة.
تم إنشاء تحالف دولي بهدف الإفراج عن إيرول أونديروغلو، ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا، وسيبنيم كورور فينكانسي، رئيس مؤسسة حقوق الإنسان في تركيا، والكاتب أحمد نسين، بعد اعتقالهم في اسطنبول يوم الاثنين في انتظار محاكمتهم بتهمة الدعاية الإرهابية.
ففي أعقاب لقائه يوم الثلاثاء 21 يونيو\\حزيران في نيويورك مع الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بياناً أعرب فيه عن قلقه العميق، متمنياً الإفراج سريعاً عن المحتجزين الثلاثة المدافعين عن حرية الإعلام في تركيا.
كما هنأ بان كي مون منظمة مراسلون بلا حدود على عملها الشجاع والقيِّم في سبيل حماية حرية الصحافة وحرية التعبير، حيث شاطر الأمين العام للأمم المتحدة القلق الذي أعرب عنه كريستوف ديلوار بشأن تصعيد موجة التهديدات والاعتداءات والاعتقالات التي تطال الصحفيين في جميع أنحاء العالم، لا لشيء إلا لأنهم يقومون بعملهم الإخباري.
هذا وقد أعرب عدد من كبار المسؤولين الدوليين في وقت سابق عن قلقهم إزاء الاعتقال الذي شهدته إسطنبول يوم الاثنين. فقد كتب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز على حسابه في تويتر أن الحكومة التركية تواصل تكميم أفواه الصحفيين بلا هوادة، مضيفاً أن هذه الاعتقالات منافية تماماً لقيم الاتحاد الأوروبي. وبدورها اعتبرت فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للأمن والسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن هذا الاحتجاز يتعارض مع التزام تركيا باحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الإعلام.
من جهتها، ذهبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أبعد من ذلك في دفاعها عن أونديروغلو إيرول وزميليه، حيث أكدت دونيا مياتوفيتش، ممثلتها المعنية بحرية الإعلام، أن تكميم أفواه هؤلاء الأشخاص، وبالتالي منع النقاش القائم على التعددية، يُلحق الأذى ليس فقط بالأشخاص المعنيين وأسرهم، بل أيضاً بالمجتمع ككل، مضيفة أنه يجب على السلطات إسقاط التهم [المنسوبة إليهم] والتوقف عن استخدام الاحتجاز كوسيلة لاضطهاد الأصوات المعبرة عن الآراء المختلفة.
وفي السياق ذاته، قال نيلز موزنيكس، مفوّض مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، عبر موقع تويتر إنه يشعر بالامتعاض حيال هذه الاعتقالات، مؤكداً عزمه على بحث هذه القضية مع السلطات التركية.
يُذكر أن تركيا تقبع في المرتبة 151 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
Publié le
Updated on
16.04.2019