اغتيال صحفية أثناء تغطية مظاهرة في القاهرة
علمت مراسلون بلا حدود ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة ميادة أشرف، صحفية جريدة الدستور والموقع الإخباري مصر العربية، التي قُتلت برصاصة في الرأس يوم 28 مارس\\آذار 2014 أثناء قيامها بتغطية مظاهرة في القاهرة
وتتبادل قوات الأمن والمتظاهرون التهم بشأن المسؤولية عن مقتل الصحفية، علماً أن أربعة أشخاص آخرين لقوا حتفهم في الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة 28 مارس\\آذار خلال الاحتجاجات التي نظمها أنصار الإخوان المسلمين في منطقة عين شمس رداً على إعلان ترشيح عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها شهر مايو\\أيار القادم
هذا وكانت ميادة أشرف قد أشارت في مقالها الأخير إلى تبادل إطلاق النار بالرصاص الحي بين الشرطة والمحتجين
وقالت لوسي موريون، رئيسة قسم الأبحاث والمرافعات لدى منظمة مراسلون بلا حدود، إننا نتقدم بخالص تعازينا لعائلة ميادة أشرف وزملائها وذويها، كما نحث السلطات على إجراء تحقيق مستقل ونزيه في هذه الجريمة حتى لا تمر دون عقاب
ويأتي اغتيال الصحفية المصرية بالتزامن مع اعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم 28 مارس\\آذار، قراراً يؤكد على أهمية دور الصحفيين في تغطية التظاهرات ويشدد على ضرورة قيام الدول بتوفير الحماية اللازمة في سبيل ذلك
ومنذ عزل محمد مرسي من الرئاسة في 3 يلويو\\تموز، تُستهدف وسائل الإعلام والإعلاميين بشكل منهجي، ولاسيما أثناء تغطية المسيرات أو المظاهرات، حيث أصيب ستة صحفيين على الأقل بينما اعتُقل حوالي 15 خلال مظاهرات نظمت بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير\\كانون الثاني
وباغتيال ميادة أشرف، ارتفعت الحصيلة إلى 11 قتيلاً في صفوف الإعلاميين أثناء أداء المهنة الإخبارية منذ يناير\\كانون الثاني 2011، وستى قتلى منذ 3 يوليو\\تموز 2013.
يُذكر أن مصر تحتل المرتبة 159 (من أصل 180 بلداً) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2014 الذي نشرته مراسلون بلا حدود الشهر الماضي.