اغتيال خمسة عاملين محترفين في القطاع الإعلامي: مراسلون بلا حدود تطالب السلطات العراقية بالوفاء بتعهّداتها
المنظمة
بعد مرور أقل من شهر على إقرار مجلس الأمن في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006 القرار 1738 حول حماية الصحافيين في النزاعات المسلّحة، وقعت سلسلة جديدة من الاغتيالات من شأنها أن تذكّر بضرورة وفاء الدولة العراقية بتعهّداتها. فمنذ آذار/مارس 2003، لاقى 146 صحافياً ومعاوناً إعلامياً حتفه في هذا البلد. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: كم شهيد ينبغي أن يسقط لتتخذ السلطات العراقية قرار وضع حد للإفلات السائد من العقاب؟ غالباً ما يستهدف الصحافيون عمداً في أعمال العنف اليومية التي تجتاح البلاد بسبب مهنتهم. فلا بدّ من إلقاء القبض على الفاعلين وإحقاق الحق وإلا ستستمر الاغتيالات أبداً. اغتيال ستة موظفين في وسائل إعلام مختلفة في أقل من أسبوع من 12 إلى 16 كانون الثاني/يناير 2007، لاقى أربعة موظفين في الصحيفة الحكومية الصباح حتفهم في ظروف مروّعة. فقد اختطف اثنان منهم لم يتم الإفصاح عن اسميهما في 12 كانون الثاني/يناير من أمام مقر الصحيفة في بغداد ليتم اكتشاف جثتيهما المذبوحتين في اليوم التالي بالقرب من مستشفى النعمان. وبعد يومين، قتل مراسل الصحيفة في محافظة الأنبار (الغرب) ياسين آصف إثر انفجار عبوة ناسفة في بغداد فيما كان يعدّ تقريراً. وفي 16 كانون الثاني/يناير، وجدت جثة أحد الحرّاس على سطح مبنى الصحيفة. وقد أفادت إدارة الصباح أن الحارس قتل عن بعد بواسطة بارودة صيد فيما كان يقوم بدورية في المبنى. في 12 كانون الثاني/يناير، أطلق رجال مسلّحون النيران على الصحافي المستقل خضر يونس العبيدي فأردوه قتيلاً. في 15 كانون الثاني/يناير، علمت مراسلون بلا حدود بمقتل الصحافي العامل في جريدة الصحة فلاح خلف الديالي إثر إصابته برصاصات أطلقها مجهولون عليه في مدينة الرمادي (110 كلم غربي بغداد). عمليات اختطاف جديدة أضيف اسم إلى لائحة الصحافيين المختطفين في العراق الذين لا يزالون مجهولي المصير. فقد اختطف المحاسب في صحيفة الصباح عقيل عدنان مجيد في 9 كانون الثاني/يناير 2007 من أمام مقر الصحيفة في بغداد. وحتى الآن، لم يتم إجراء أي اتصال مع خاطفيه. وبالتالي، ارتفع عدد الصحافيين والمعاونين الإعلاميين المحتجزين كرهائن في العراق إلى ستة. استجواب صحافيين في 11 كانون الثاني/يناير 2007، اعتقلت الصحافية العاملة في قناة الحرة سروة عبد الواحد ومصوّرها لاستجوابهما فيما كانا يصوّران تنقّلات القوات المسلّحة الكردية والقوات الأمريكية بالقرب من أربيل في منطقة كردستان المستقلة شمالي العراق. وقد أفادت الصحافية بأن الجنود الأكراد قد اعتدوا على مصوّرها وصادروا آلة تصويره وأجبراهما على مغادرة المنطقة والعدول عن متابعة تقريرهما.
Publié le
Updated on
18.12.2017