استجابة لدعوة مراسلون بلا حدود، الأمم المتحدة تراسل السعودية بشأن قضية خاشقجي
بعدما ناشدت مراسلون بلا حدود ومنظمتان غير حكوميتين فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري للنظر في اختفاء جمال خاشقجي، بدأت الأمم المتحدة في اتخاذ إجراء عاجل بشأن قضية الصحفي السعودي.
أكد فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري لمنظمة مراسلون بلا حدود أنه شرع في إجراء طارئ مع السلطات السعودية في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2018 وقدم نسخة من هذه القضية إلى السلطات التركية، وذلك استجابة للطلب الذي تقدمت به مراسلون بلا حدود والمنظمتان الحقوقيتان "الكرامة" و "القسط" إلى الفريق الأممي لإماطة اللثام عن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وجاء في رسالة المنظمات الثلاث أن "السلطات السعودية تُعتبر مسؤولة عن هذا الاختفاء في قنصلية المملكة في إسطنبول. ففي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ذهب جمال خاشقجي وخطيبته خديجة جنكيز إلى القنصلية السعودية في إسطنبول. ولدى وصولهما إلى القنصلية، منع موظفون سعوديون خديجة جنكيز من الدخول، مما اضطرها للانتظار في الخارج، ليدخل جمال خاشقجي القنصلية بمفرده في الساعة 1:14 ظهراً (كما أكدته صور كاميرات المراقبة) لكنه لم يظهر بعدُ منذ ذلك الحين، حيث لا يزال مصيره ومكان وجوده مجهولين حتى اليوم".
هذا ويتزامن اختفاء كاتب مقالات الرأي الشهير مع حملة قمع مكثفة ضد الصحفيين والمدونين في بلده الأصلي، حيث اعتقلت السلطات السعودية أكثر من 15 فاعلاً إعلامياً منذ سبتمبر/أيلول 2017، وذلك وسط تعتيم تام. يُذكر أن السعودية تحتل المرتبة 169 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق من هذا العام، حيث يقبع حالياً ما بين 25 و30 من الصحفيين المحترفين وغير المحترفين في سجون المملكة.