إقفال الصحراء : دعوة إلى وقف عمليات الإخلاء القسري وسحب اعتمادات الصحافيين الأجانب
المنظمة
منذ التدخل العسكري في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 في الصحراء الغربية، لا تزال السلطات المغربية ماضيةً في منع الصحافيين عن الوصول إلى مخيم العيون، جنوب البلاد.
بناء عليه، تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات حظر وصول الصحافيين الأجانب إلى المعلومات والتنكيل الممارس ضد المراسلين الإسبان. وتحث المنظمة السلطات في الرباط على وضع حد للرقابة على الأحداث الجارية في مخيم العيون. ففي السياق الإقليمي المتوتر، يجدر بالمملكة أن تواجه مسؤولياتها وتسمح للصحافيين بأداء واجبهم المهني.
منذ التدخل العسكري في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 في الصحراء الغربية، لا تزال السلطات المغربية ماضيةً في منع الصحافيين عن الوصول إلى مخيم العيون، جنوب البلاد. بناء عليه، تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات حظر وصول الصحافيين الأجانب إلى المعلومات والتنكيل الممارس ضد المراسلين الإسبان. وتحث المنظمة السلطات في الرباط على وضع حد للرقابة على الأحداث الجارية في مخيم العيون. ففي السياق الإقليمي المتوتر، يجدر بالمملكة أن تواجه مسؤولياتها وتسمح للصحافيين بأداء واجبهم المهني. سحبت وزارة الاتصال المغربية اعتماد مراسل جريدة أي بي سي والإذاعة الإسبانية الوطنية لويس دي فيغا بتهمة ممارسة العداء وتزييف الحقائق في تغطية الأزمة في الصحراء. وقد جرِّد الصحافي الإسباني المراسل منذ تسع سنوات في المملكة من اعتماده من دون تلقيه أي إخطار من السلطات المختصة علماً بأن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي وقعته دولة المغرب في 19 كانون الثاني/يناير 1977 وصادقت عليه في 3 أيار/مايو 1979 ينص على أنه يجدر تبليغ أي شخص مدان بالتهمة الموجهة إليه مسبقاً ومحاكمته وفقاً لقواعد المحاكمة العادلة بما في ذلك المساواة في الحقوق الدفاع. في هذه الحالة، لم يطلب من أي سلطة قضائية التحقق من الوقائع المزعومة ضد لويس فيغا. لذا، نأسف لإصدار وابل من القرارات الإدارية التي تصب باتجاه تصلب العلاقات بين المغرب وإسبانيا. وقد طرد بقوة السلاح ثلاثة صحافيين آخرين من القناة الإسبانية كادينا سير أنخلس بارسيلو، مديرة برنامج الساعة 25 على القناة، والصحافي نيكولاس كاستيانو ومعاونه أنخيل كابريرا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 بعدما نجحوا في التوجه شرعياً إلى العيون في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2010. في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، منعت صحافية فرنسية وصحافيان إسبان من جريدة لا فانغوارديا وراديو كاتالونيا من التوجه إلى العيون. فلدى الصعود إلى الطائرة للتوجه إلى الدار البيضاء، أبلغهم موظفو شركة الخطوط الملكية المغربية بأن رحلاتهم قد ألغيت. وقام رجال من الشرطة بلباس مدني بمراقبة الصحافيين الثلاثة حتى عودتهم إلى سيارتهم. وحدها صحافية من جريدة لوموند الفرنسية تمكّنت من التوجه إلى العيون بفضل تدخل سفارة فرنسا. وقد منع مصور من وكالة أسوشيتد برس عن الصعود إلى الطائرة. في صباح 8 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت الشرطة مراسل الصحيفة الإماراتية زي ناشيونال جون ثورن بالإضافة إلى الموظف المغربي في منظمة هيومن رايتس ووتش. وبعد التحقق من هوية هذا الموظف، دفع أرضاً وأهين وأبرح ضرباً بأعقاب البنادق والهراوات لمدة نصف ساعة. وبعد أن أمروا بالمغادرة، تبلغوا من مصادر الشرطة بأنهم وقعوا ضحية خلط مع صحافيين إسبان. ----------------------- 10/11/2010 - تعتيم إعلامي : الصحافيون الأجانب غير مرحّب بهم في الصحراء الغربية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، اقتحم الجيش المغربي مخيّم أقديم إزيك أقامته حركة صحراويين احتجاجية اجتماعية قريب مدينة العيون يوم 10 أكتوبر 2010. وفقاً لمصادرنا، أسفر هذا التدخل عن عشرات القتلى ومئات الجرحى. وأفاد مركز شرطة العيون بأن بنية المخيّم التحتية ولا سيما أقمشة الخيام قد دمرت تماماً. ومنذ عدة أيام، يحظر على أي مراقب أجنبي الدنو من الموقع. وباتت السلطات المغربية تستهدف الصحافة الدولية المهتمة بقضية الصحراء الغربية. من جهة أخرى, فهذا يوم 9 نوفمبر, 2010, تقوم شركة الخطوط الملكية المغربية بمنع عشرة المراسلين الأجانب عن التوجه إلى مدينة العيون من مطار الدار البيضاء تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات الحظر المفروض على الصحافيين الأجانب الراغبين في زيارة مخيم العيون أو الإطلاع على وضع الصحراويين. وتطالب المنظمة بوضع حد لكل التدابير الهادفة إلى منع الصحافيين من زيارة مخيم هذا ليتمكنوا من القيام بعملهم. فلا تستطيع المغرب الحؤول دون الحق بالصورة والنفاذ إلى الإعلام وهي التي تتمتع بوضع الشريك المتقدّم للاتحاد الأوروبي والمرشحة للانضمام إليه. نفاد صحافيين اثنين إسبان من المعاقبة الشعبية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، تعرض 7 صحافيين أسبان لهجوم شنّه عليهم مناصرون للقضية المغربية داخل محكمة الدار البيضاء بينما كانوا يقومون بتغطية محاكمة سبعة انفصاليين صحراويين ينتمون إلى مجموعة التامك. فأبرح كل من الصحافيين إدواردو مارين من إذاعة كادينا سير وأنطونيو بارينيو من القناة الأولى الإسبانية ضرباً باليدين والقدمين. أصيبا بجروح خطيرة في وجههما. أما الصحافيون الآخرون فتعرّضوا لوابل من الشتائم والإساءات. وقد أبلغ مراسل صحيفة أي بي سي الإسبانية لويس دي فيغا مراسلون بلا حدود بما يلي: أعمل منذ ثماني سنوات في المغرب ولكنني لم أشهد يوماً مثل هذا العنف الخارج عن نطاق السيطرة. بالإجمال، بدا وكأن الأمر منظّم ولكنه يفلت من بين أيديهم. لاحظنا أفراداً يرتدون زي محامين يعطون التعليمات إلى الشرطة كما لاحظنا تواجد رجال شرطة بلباس مدني. قام بعض المحامين بإهانتنا باللغة الإسبانية. (...) أذهلتني سلبية الشرطة. كان بعض العناصر يضحكون. لم يتدخل عناصر الشرطة على الفور، ولكن عندما أصبحت الضربات خطيرة فقط. منع عن التوجه إلى العيون منع النائب الأوروبي ويلي ماير وثلاثة صحافيين إسبان من جريدة كنارياس 7 عن الهبوط في مطار الدار البيضاء بينما كانوا يتوجهون إلى مخيم اللاجئين الصحراويين في العيون يوم الأحد الواقع فيه 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وما إن وصلوا حتى أبلغتهم السلطات الحدودية بأنهم لا يستطيعون أن يطأوا التراب المغربي. وبالمثل، منع 11 مراسلاً لصحف إسبانية عن التوجه إلى العيون عن طريق الجو. فقبل إقلاع الطائرة، أبلغهم ممثلو شركة الخطوط الملكية المغربية بأنه قد تم إلغاء حجوزاتهم. في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قامت شركة الخطوط الملكية المغربية بمنع سبعة صحافيين إسبان عن التوجه إلى الدار البيضاء بالرغم من اعتمادهم كمراسلين لوسائل إعلام أجنبية لدى وزارة الاتصال. كان الصحافيون (اثنان من القناة الأولى الإسبانية، واثنان من القناة الثالثة الكاتالونية، وواحد من إذاعة كادينا سير، وواحد من صحيفة الموندو اليومية وأخيراً واحد من وكالة الأنباء إفي) يعتزمون التوجه إلى مدينة العيون لتغطية وفاة شاب لاقى مصرعه على بعد خمسة عشر كيلومتراً من المدينة. وكانت القوى المسلحة المغربية قد قتلت نايم الجارح البالغ 14 سنة من العمر في أثناء مروره أمام حاجز بالقرب من مخيم أقديم إزيك. وأصيب عدد من أفراد بينهم أفراد عائلته بالطلقات نفسها. تبلّغ ستة مراسلين في مطار محمد الخامس بإلغاء حجوزاتهم من دون أن يتلقوا أي تفاصيل إضافية. وبعد ذلك، علموا من وكالات السفر التي باعتهم التذاكر بأن عنصراً من شركة الخطوط الملكية المغربية تولى إلغاء الحجوزات. أما الصحافي السابع الذي تمكن من الحصول على بطاقة لاستقلال الطائرة فطلب منه إعطاءها لشرطيين في أثناء تفتيشه. ولم تعد إليه، ما اضطره للبقاء في الدار البيضاء في ذلك اليوم. أبلغ موظفو شركة الخطوط الملكية المغربية الصحافيين بعدم وجود أي مكان متوفر على رحلات الدار البيضاء - العيون قبل الخميس المقبل أي في 28 تشرين الأول/أكتوبر فيما استطاع جميعهم حجز تذاكر في اليوم التالي أي في 26 تشرين الأول/أكتوبر ولكنهم اضطروا لشراء تذاكر جديدة. الجدير بالذكر أن موظفي شركة الخطوط الملكية المغربية في المطار لم يتمكنوا من إعطاء المسافرين أي وثيقة تثبت أنهم لم يسافروا. ما إن وصل الصحافيون السبعة إلى العيون حتى قام عناصر من الشرطة بلباس مدني بملاحقتهم ومنعهم عن دخول مخيّم أقديم إزيك لعدم حصولهم على تصريح من وزارة الداخلية. بوجه عام، يشير المراسلون الأجانب إلى أن تغطية المنطقة الجنوبية من المغرب (الصحراء) تزداد صعوبة يوماً بعد يوم بسبب القيود الرسمية وغير الرسمية المفروضة. و أعلنت الوزارة الاتصال في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2010 عن إغلاق مقر قناة الجزيرة الإخبارية فضلاً عن سحب اعتمادات كل صحافييها (لمزيد من المعلومات: http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31884). وبالإضافة إلى ذلك، منذ تموز/يوليو الماضي، أصبح الصحافيون العاملون في قنوات التلفزة مضطرين لطلب إذن بالتصوير خارج الرباط. ونادراً ما يتلقون الإجابات.
منذ التدخل العسكري في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 في الصحراء الغربية، لا تزال السلطات المغربية ماضيةً في منع الصحافيين عن الوصول إلى مخيم العيون، جنوب البلاد. بناء عليه، تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات حظر وصول الصحافيين الأجانب إلى المعلومات والتنكيل الممارس ضد المراسلين الإسبان. وتحث المنظمة السلطات في الرباط على وضع حد للرقابة على الأحداث الجارية في مخيم العيون. ففي السياق الإقليمي المتوتر، يجدر بالمملكة أن تواجه مسؤولياتها وتسمح للصحافيين بأداء واجبهم المهني. سحبت وزارة الاتصال المغربية اعتماد مراسل جريدة أي بي سي والإذاعة الإسبانية الوطنية لويس دي فيغا بتهمة ممارسة العداء وتزييف الحقائق في تغطية الأزمة في الصحراء. وقد جرِّد الصحافي الإسباني المراسل منذ تسع سنوات في المملكة من اعتماده من دون تلقيه أي إخطار من السلطات المختصة علماً بأن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي وقعته دولة المغرب في 19 كانون الثاني/يناير 1977 وصادقت عليه في 3 أيار/مايو 1979 ينص على أنه يجدر تبليغ أي شخص مدان بالتهمة الموجهة إليه مسبقاً ومحاكمته وفقاً لقواعد المحاكمة العادلة بما في ذلك المساواة في الحقوق الدفاع. في هذه الحالة، لم يطلب من أي سلطة قضائية التحقق من الوقائع المزعومة ضد لويس فيغا. لذا، نأسف لإصدار وابل من القرارات الإدارية التي تصب باتجاه تصلب العلاقات بين المغرب وإسبانيا. وقد طرد بقوة السلاح ثلاثة صحافيين آخرين من القناة الإسبانية كادينا سير أنخلس بارسيلو، مديرة برنامج الساعة 25 على القناة، والصحافي نيكولاس كاستيانو ومعاونه أنخيل كابريرا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 بعدما نجحوا في التوجه شرعياً إلى العيون في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2010. في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، منعت صحافية فرنسية وصحافيان إسبان من جريدة لا فانغوارديا وراديو كاتالونيا من التوجه إلى العيون. فلدى الصعود إلى الطائرة للتوجه إلى الدار البيضاء، أبلغهم موظفو شركة الخطوط الملكية المغربية بأن رحلاتهم قد ألغيت. وقام رجال من الشرطة بلباس مدني بمراقبة الصحافيين الثلاثة حتى عودتهم إلى سيارتهم. وحدها صحافية من جريدة لوموند الفرنسية تمكّنت من التوجه إلى العيون بفضل تدخل سفارة فرنسا. وقد منع مصور من وكالة أسوشيتد برس عن الصعود إلى الطائرة. في صباح 8 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت الشرطة مراسل الصحيفة الإماراتية زي ناشيونال جون ثورن بالإضافة إلى الموظف المغربي في منظمة هيومن رايتس ووتش. وبعد التحقق من هوية هذا الموظف، دفع أرضاً وأهين وأبرح ضرباً بأعقاب البنادق والهراوات لمدة نصف ساعة. وبعد أن أمروا بالمغادرة، تبلغوا من مصادر الشرطة بأنهم وقعوا ضحية خلط مع صحافيين إسبان. ----------------------- 10/11/2010 - تعتيم إعلامي : الصحافيون الأجانب غير مرحّب بهم في الصحراء الغربية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، اقتحم الجيش المغربي مخيّم أقديم إزيك أقامته حركة صحراويين احتجاجية اجتماعية قريب مدينة العيون يوم 10 أكتوبر 2010. وفقاً لمصادرنا، أسفر هذا التدخل عن عشرات القتلى ومئات الجرحى. وأفاد مركز شرطة العيون بأن بنية المخيّم التحتية ولا سيما أقمشة الخيام قد دمرت تماماً. ومنذ عدة أيام، يحظر على أي مراقب أجنبي الدنو من الموقع. وباتت السلطات المغربية تستهدف الصحافة الدولية المهتمة بقضية الصحراء الغربية. من جهة أخرى, فهذا يوم 9 نوفمبر, 2010, تقوم شركة الخطوط الملكية المغربية بمنع عشرة المراسلين الأجانب عن التوجه إلى مدينة العيون من مطار الدار البيضاء تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات الحظر المفروض على الصحافيين الأجانب الراغبين في زيارة مخيم العيون أو الإطلاع على وضع الصحراويين. وتطالب المنظمة بوضع حد لكل التدابير الهادفة إلى منع الصحافيين من زيارة مخيم هذا ليتمكنوا من القيام بعملهم. فلا تستطيع المغرب الحؤول دون الحق بالصورة والنفاذ إلى الإعلام وهي التي تتمتع بوضع الشريك المتقدّم للاتحاد الأوروبي والمرشحة للانضمام إليه. نفاد صحافيين اثنين إسبان من المعاقبة الشعبية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، تعرض 7 صحافيين أسبان لهجوم شنّه عليهم مناصرون للقضية المغربية داخل محكمة الدار البيضاء بينما كانوا يقومون بتغطية محاكمة سبعة انفصاليين صحراويين ينتمون إلى مجموعة التامك. فأبرح كل من الصحافيين إدواردو مارين من إذاعة كادينا سير وأنطونيو بارينيو من القناة الأولى الإسبانية ضرباً باليدين والقدمين. أصيبا بجروح خطيرة في وجههما. أما الصحافيون الآخرون فتعرّضوا لوابل من الشتائم والإساءات. وقد أبلغ مراسل صحيفة أي بي سي الإسبانية لويس دي فيغا مراسلون بلا حدود بما يلي: أعمل منذ ثماني سنوات في المغرب ولكنني لم أشهد يوماً مثل هذا العنف الخارج عن نطاق السيطرة. بالإجمال، بدا وكأن الأمر منظّم ولكنه يفلت من بين أيديهم. لاحظنا أفراداً يرتدون زي محامين يعطون التعليمات إلى الشرطة كما لاحظنا تواجد رجال شرطة بلباس مدني. قام بعض المحامين بإهانتنا باللغة الإسبانية. (...) أذهلتني سلبية الشرطة. كان بعض العناصر يضحكون. لم يتدخل عناصر الشرطة على الفور، ولكن عندما أصبحت الضربات خطيرة فقط. منع عن التوجه إلى العيون منع النائب الأوروبي ويلي ماير وثلاثة صحافيين إسبان من جريدة كنارياس 7 عن الهبوط في مطار الدار البيضاء بينما كانوا يتوجهون إلى مخيم اللاجئين الصحراويين في العيون يوم الأحد الواقع فيه 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وما إن وصلوا حتى أبلغتهم السلطات الحدودية بأنهم لا يستطيعون أن يطأوا التراب المغربي. وبالمثل، منع 11 مراسلاً لصحف إسبانية عن التوجه إلى العيون عن طريق الجو. فقبل إقلاع الطائرة، أبلغهم ممثلو شركة الخطوط الملكية المغربية بأنه قد تم إلغاء حجوزاتهم. في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قامت شركة الخطوط الملكية المغربية بمنع سبعة صحافيين إسبان عن التوجه إلى الدار البيضاء بالرغم من اعتمادهم كمراسلين لوسائل إعلام أجنبية لدى وزارة الاتصال. كان الصحافيون (اثنان من القناة الأولى الإسبانية، واثنان من القناة الثالثة الكاتالونية، وواحد من إذاعة كادينا سير، وواحد من صحيفة الموندو اليومية وأخيراً واحد من وكالة الأنباء إفي) يعتزمون التوجه إلى مدينة العيون لتغطية وفاة شاب لاقى مصرعه على بعد خمسة عشر كيلومتراً من المدينة. وكانت القوى المسلحة المغربية قد قتلت نايم الجارح البالغ 14 سنة من العمر في أثناء مروره أمام حاجز بالقرب من مخيم أقديم إزيك. وأصيب عدد من أفراد بينهم أفراد عائلته بالطلقات نفسها. تبلّغ ستة مراسلين في مطار محمد الخامس بإلغاء حجوزاتهم من دون أن يتلقوا أي تفاصيل إضافية. وبعد ذلك، علموا من وكالات السفر التي باعتهم التذاكر بأن عنصراً من شركة الخطوط الملكية المغربية تولى إلغاء الحجوزات. أما الصحافي السابع الذي تمكن من الحصول على بطاقة لاستقلال الطائرة فطلب منه إعطاءها لشرطيين في أثناء تفتيشه. ولم تعد إليه، ما اضطره للبقاء في الدار البيضاء في ذلك اليوم. أبلغ موظفو شركة الخطوط الملكية المغربية الصحافيين بعدم وجود أي مكان متوفر على رحلات الدار البيضاء - العيون قبل الخميس المقبل أي في 28 تشرين الأول/أكتوبر فيما استطاع جميعهم حجز تذاكر في اليوم التالي أي في 26 تشرين الأول/أكتوبر ولكنهم اضطروا لشراء تذاكر جديدة. الجدير بالذكر أن موظفي شركة الخطوط الملكية المغربية في المطار لم يتمكنوا من إعطاء المسافرين أي وثيقة تثبت أنهم لم يسافروا. ما إن وصل الصحافيون السبعة إلى العيون حتى قام عناصر من الشرطة بلباس مدني بملاحقتهم ومنعهم عن دخول مخيّم أقديم إزيك لعدم حصولهم على تصريح من وزارة الداخلية. بوجه عام، يشير المراسلون الأجانب إلى أن تغطية المنطقة الجنوبية من المغرب (الصحراء) تزداد صعوبة يوماً بعد يوم بسبب القيود الرسمية وغير الرسمية المفروضة. و أعلنت الوزارة الاتصال في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2010 عن إغلاق مقر قناة الجزيرة الإخبارية فضلاً عن سحب اعتمادات كل صحافييها (لمزيد من المعلومات: http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31884). وبالإضافة إلى ذلك، منذ تموز/يوليو الماضي، أصبح الصحافيون العاملون في قنوات التلفزة مضطرين لطلب إذن بالتصوير خارج الرباط. ونادراً ما يتلقون الإجابات.
Publié le
Updated on
18.12.2017