إسرائيل: مراسلون بلا حدود تدين قرار منع صحافية فلسطينية من السفر
منعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية صحافية تعمل في تركيا من مغادرة التراب الفلسطيني، وأمام غياب تبريرات لهذا القرار، تطالب مراسلون بلا حدود بالرفع الفوري لهذا الإجراء التعسفي.
قدِمت الصحافية من تركيا للاحتفال بأجواء العيد مع أسرتها في نابلس، في الضفة الغربية، لكن لم تستطع مغادرة المنطقة، فقد منعت السلطات الإسرائيلية، الصحافية مجدولين حسونة، يوم 18 آب/ أغسطس، من السفر حين كانت تستعد لركوب الطائرة المتوجهة إلى إسطنبول، حيث مقر عملها في قناة TRT التركية.
وفي اتصال للمنظمة مع الصحافية الفلسطينية، أوضحت هذه الأخيرة، أنها وصلت إلى جسر الكرامة في أريحا، بعد الزوال، حيث يمر المسافرون -تواليا- من 3 معابر: فلسطينية وإسرائيلية وأردنية.
بعد احتجاز من قبل الاستخبارات الفلسطينية على الرغم من تدخل نقابة الصحافيين، وصلت مجدولين حسونة إلى الجانب الإسرائيلي، حيث بقيت هناك لساعات طويلة، دون أن تُقدَّم لها أية تفسيرات، قبل إخبارها بقرار منعها من السفر.
وفي هذا الإطار، يؤكد مكتب الشرق الأوسط لمراسلون بلا حدود أن "قرار منع السفر هذا غير قانوني ويجب رفعه فورا، ما دامت السلطات الإسرائيلية غير قادرة على تبريره، فمحاصرة الصحافية في الضفة الغربية، تعني منع ماجدولين من حرية التنقل وعدم تمكينها بالتالي من العودة إلى عملها".
من جهته، قال محمد خيري، زوج الصحافية والذي يعمل معها في القناة التركية نفسها، عبر حسابه في فيسبوك "وصلت إلى إسطنبول وحيدا"، لأن مجدولين لم تتمكن من العودة عبر الرحلة الجوية التي كانت مقررة، مساء اليوم نفسه من عمان، على الساعة 10 ليلا.
وأوضح خيري لمراسلون بلا حدود أن زوجته "تذهب كل يوم كي تفهم ما يجري، لأنهم طلبوا منها أن تذهب لتحل المشكلة مع المخابرات، لكن في كل مرة يُطلب منها العودة في اليوم الموالي".
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منع مجدولين حسونة من السفر، وسبق أن تم توقيفها من طرف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (مايو/ أيار 2014)، والفلسطينية (ديسمبر/ كانون الأول 2014).
يُذكر أن إسرائيل وفلسطين تحتل المرتبة 88 و137 على جدول التنصيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.