مصر: المدون محمد "أكسجين" يستعيد حريته أخيرًا
قرر القضاء المصري رسمياً إطلاق سراح المدون محمد إبراهيم رضوان، المعروف باسم "أكسجين". وإذ ترحب مراسلون بلا حدود بهذا الإفراج، فإنها تُذكِّر بحالات العديد من الصحفيين الآخرين الذين مازالوا قابعين في السجون.
تم أخيراً إطلاق سراح المدون محمد إبراهيم رضوان (المعروف باسم "أكسجين")، وذلك مساء الأربعاء 31 يوليو/تموز، بعدما ظل قيد الاحتجاز منذ أبريل/نيسان 2018. وكان القضاء المصري قد قرر إطلاق سراحه في 22 يوليو/تموز، ولكن تعين على المدون الانتظار لمدة عشرة أيام أخرى قبل أن يتمكن من مغادرة سجن طرة، حيث كان محتجزاً بتهمة "نشر أخبار كاذبة".
هذا وقال محامي أكسجين أن موكله سيتوجب عليه قضاء ساعتين في مركز للشرطة مرتين في الأسبوع للإجابة على أسئلة والإبلاغ عن أنشطته.
وفي هذا الصدد، قال مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود إن "إطلاق سراح محمد أكسجين جاء لينهي احتجازاً تعسفياً دام أكثر من عام، لكن ينبغي ألا ننسى أنه مجرد اسم ضمن القائمة الطويلة للصحفيين المحتجزين حالياً في مصر. لقد أُطلق سراح صحفي، لكن آخرين ما زالوا يتعرضون للاعتقال أو في انتظار الإفراج عنهم".
وعلى غرار أكسجين، تنتظر المصورة شروق أمجد إطلاق سراحها منذ تأكيد إنهاء احتجازها، الذي استمر منذ أبريل/نيسان 2018. وفي المقابل، تُذكر مراسلون بلا حدود بأن القضاء المصري ألغى أمراً بالإفراج عن الصحفي المستقل بدر محمد بدر ومدد مرة أخرى فترة احتجازه الذي تعود إلى مارس/آذار 2017. أما صحفي الجزيرة محمود حسين، الذي يقبع في السجن منذ ديسمبر/كانون الأول 2016، فقد كان مصيره أسوأ بكثير، حيث تم إلغاء إطلاق سراحه في آخر لحظة في أواخر مايو/أيار، بحجة أنه على ذمة تحقيق جديد.
هذا وقد شهدت الآونة الأخيرة اعتقال ثلاثة صحفيين جدد. ففي 25 يونيو/حزيران، أُلقي القبض على كل من حسام منيس (الكرامة) وهشام فؤاد، بينما لقي أحمد الليثي نفس المصير في 10 يوليو/تموز.
يُذكر أن مصر تقبع في المرتبة 163 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.