أخيرًا أنباء عن مصير الصحفيَين الأجنبيَين المختفيَين في السعودية
أخذت مراسلون بلا حدود علماً باحتجاز الصحفي اليمني مروان المريسي والأردني عبد الرحمن فرحانة في المملكة العربية السعودية، علماً أن الأول ظل في عداد المفقودين منذ يونيو/حزيران 2018 والثاني منذ فبراير/شباط 2019.
بعد مرور عام تقريبًا على اختفائه، حصلت عائلة الصحفي اليمني مروان المريسي أخيرًا على ظهور أخبار بشأن مصيره، حيث أكدت زوجته في تغريدة أنها تلقت منه مكالمة هاتفية دامت بضع دقائق، لتعلم للمرة الأولى منذ انقطاع أخباره أنه لا يزال على قيد الحياة، ولكن دون أية إشارة إلى مكان وجوده. هذا وكانت مراسلون بلا حدود قد وقعت في سبتمبر/أيلول 2018 رسالة مشتركة إلى المملكة العربية السعودية تطلب فيها توضيح وضع الصحفي.
وتشبه قضية مروان المريسي حالة الصحفي الأردني عبد الرحمن فرحانة، الذي تم الإخبار باحتجازه قبلها بشهر، علماً أنه اختفى بتاريخ 22 فبراير/شباط 2019 في الدمام، شرق السعودية، حيث يقيم منذ أكثر من ثلاثين عامًا، إذ كان يكتب للجزيرة إلى حين تجميد العلاقات الدبلوماسية بين الرياض والدوحة، كما كان يكتب عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها مراسلون بلا حدود، علم أفراد عائلته أن المملكة العربية السعودية أبلغت السفارة الأردنية بالإفراج "قريباً" عن الصحفي الستيني، دون تحديد أي موعد، وهو ما يُفسَّر على أنه اعتراف باحتجازه.
وفي كلتا الحالتين، لا يزال سبب اعتقال الصحفيَين مجهولاً، شأنه شأن مكان احتجازهما. وجدير بالذكر أن السلطات السعودية قامت في الآونة الأخيرة بالإفراج المؤقت عن المدونة هتون الفاسي، بينما لا تزال مراسلون بلا حدود تطالب بإطلاق سراح 29 صحفياً ومدوناً آخرين.
هذا ولا يزال حتى الآن صحفيان اثنان على الأقل في عداد المفقودين في المملكة العربية السعودية، التي تقبع في المرتبة 172 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود.